المواهب التكنولوجية الأجنبية: الصين تفتح أبوابها أمامهم والولايات المتحدة تفرض العراقيل

تأشيرة K الصينية وتأثيرها على سوق العمل العالمي
تطرح الصين تأشيرة جديدة تعرف بـ “K” وتستهدف شباناً أجانب حائزين على درجات علمية في مجالات التكنولوجيا والعلوم والهندسة والرياضيات، وتسمح لهم بالدخول والإقامة والعمل دون شرط وجود عرض عمل.
وترى وكالة رويترز أن البرنامج يعكس رؤية الصين كدولة ترحب بالاستثمار الأجنبي والمواهب، رغم أنها لا تشكو من نقص في المهندسين المؤهلين محلياً.
وصف محامي الهجرة مات ميديسي الرمزية بأنها قوية، قائلاً: “الرمزية قوية: بينما ترفع الولايات المتحدة الحواجز، تخفضها الصين.”
وتستهدف تأشيرة “K” خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الشباب الأجانب، وتتعهد بالسماح لهم بالدخول والإقامة والتوظيف دون عرض عمل، وهو ما قد يجذب العمال الذين يبحثون عن بدائل لفرص العمل في الولايات المتحدة.
ويعتقد خبراء الهجرة أن العامل الجذاب الرئيسي لهذه التأشيرة هو عدم وجود شرط وجود صاحب عمل راعٍ، وهو ما كان من أكبر العقبات أمام أولئك الذين يسعون لتأشيرات H-1B الأمريكية.
وتتطلب تأشيرة H-1B رعاية صاحب عمل وتخضع للنظام القائم على القرعة، حيث لا تتوفر سوى نحو 85 ألف فرصة عمل سنوياً، كما أن الرسوم الجديدة البالغة 100 ألف دولار قد تثني العديد من المتقدمين عن التقدم.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت سابقاً أنها ستطلب من الشركات دفع 100 ألف دولار سنوياً للحصول على تأشيرات العمال H-1B، التي تستخدمها شركات التكنولوجيا على نحو واسع لتوظيف العمال الأجانب المهرة.
ويرى مايكل فيلر، كبير الاستراتيجيين في Geopolitical Strategy، أن الولايات المتحدة أطلقت النار على قدمها فيما يتعلق بتأشيرات H-1B، وأن التوقيت مثالي لصالح تأشيرة K الصينية.
ويرى خبراء الهجرة أن العامل الجذاب الأبرز في تأشيرة “K” هو عدم اشتراط وجود كفيل من جهة صاحب العمل، وهو ما كان يمثل عائقاً رئيسياً أمام العديد من المتقدمين لتأشيرات H-1B الأمريكية.
إجراءات ترامب وتقييم التأشيرات الأمريكية
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مرسوم يفتح فئة جديدة من التأشيرات للأجانب المستعدين لدفع مليون دولار مقابل معالجة طلباتهم بسرعة.
وتبدأ إدارة ترامب بمراجعة شاملة لـ55 مليون تأشيرة أمريكية للتحقق من وجود مخالفات تستوجب الترحيل.