اخبار سياسية

السويد تزود الدنمارك برادارات ونظم مضادة للمسيّرات لتعزيز أمن قمتين أوروبيتين

أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن بلاده ستزود الدنمارك بقدرات عسكرية مضادة للطائرات المسيرة للمساعدة في تأمين قمتين مرتقبتين في كوبنهاجن هذا الأسبوع، وذلك بعد أن أغلقت كوبنهاجن عدة مطارات إثر رصد مسيرات الأسبوع الماضي.

وتعتزم الدنمارك استضافة زعماء الاتحاد الأوروبي الأربعاء، تليها قمة المجتمع السياسي الأوروبي الأوسع التي تضم 47 دولة الخميس، وأعلنت الدنمارك تعزيزات أمنية واسعة حول مواقع الفعاليات بعد رصد المسيرات.

وتسببت المسيرات في تعطيل حركة الطيران في ستة مطارات دنمارية الأسبوع الماضي، بما فيها مطار كوبنهاجن الأكثر ازدحاماً في منطقة الشمال الأوروبي، وهو ما وصفتها رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن بأنه “هجوم هجين تعرضت له بلادها”.

وأمرت الدنمارك الأحد بحظر تحليق المسيرات المدنية بعد رصد طائرات مسيرة حول عدة منشآت عسكرية خلال الليل.

وقال وزير النقل الدنماركي توماس دانييلسون لشبكة CNN إن الحظر الذي يسري من الاثنين إلى الجمعة يهدف إلى مواجهة الخلط بين الطائرات المسيرة “المعادية” والطائرات القانونية أو العكس.

وقال وزير الدفاع الترويلس لوند بولسن في بيان الأحد: “نحن في وضع أمني صعب حالياً، ويجب علينا ضمان أفضل ظروف عمل ممكنة للقوات المسلحة والشرطة عندما تكون مسؤولة عن الأمن خلال قمة الاتحاد الأوروبي”.

ودخلت أوروبا في حالة تأهب قصوى خلال الأسابيع الأخيرة بسبب سلسلة من مشاهدات الطائرات المسيّرة وتوغّل طائرات مسيّرة روسية في أجواء حلف الناتو فوق بولندا ورومانيا، وانتهاك الطائرات المقاتلة الروسية للأجواء الإستونية.

وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن إنه رغم عدم قدرة السلطات على تحديد الجهة المسؤولة عن هذه الطائرات المسيرة يمكننا على الأقل استنتاج أن روسيا تشكل التهديد الأساسي لأمن أوروبا، ونفى الكرملين أي تورط في الحوادث أو في انتهاك الأجواء الإستونية.

رداً على ذلك أعلن حلف شمال الأطلسي أنه يعزز التدابير الدفاعية في منطقة بحر البلطيق.

وصلت الفرقاطة الألمانية للدفاع الجوي إف إس جي هامبورغ المشاركة في مهمة الناتو “حارس البلطيق” إلى كوبنهاجن للمساعدة في تعزيز مراقبة الأجواء خلال القمة الأوروبية المقبلة، وفق بيان لوزارة الدفاع الدنماركية أوردته وكالة أسوشيتد برس.

وأُطلقت مهمة “حارس البلطيق” في يناير للاستجابة لسلسلة حوادث ألحقت أضراراً بكابلات الكهرباء وروابط الاتصالات وخطوط أنابيب الغاز في قاع بحر البلطيق.

وبالإضافة إلى ذلك أعلنت ألمانيا أنها ستوفر أنظمة مضادة للطائرات الصغيرة بدون طيار وفق طلب الدنمارك للكشف عن الطائرات المسيرة باستخدام الرادار والتكنولوجيا البصرية والصوتية.

كما أعلنت القوات المسلحة الفرنسية نشر قوة مهام مشتركة مؤقتة في الدنمارك تتألف من 35 فرداً وطائرة هليكوبتر من طراز Fennec وأسلحة مضادة للطائرات المسيرة.

وقالت القوات المسلحة الفرنسية في بيانها: “تعزز هذه القوة التضامن الأوروبي في الدفاع ضد أي تهديد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى