اقتصاد

المواهب التكنولوجية الأجنبية: الصين ترحب بها وتفتح أبوابها أمامهم، في حين تفرض الولايات المتحدة العراقيل

أعلنت الصين عن تأشيرة جديدة تعرف بـ “K” وتستهدف الشباب الأجانب الحاصلين على درجات علمية في مجالات التكنولوجيا والعلوم والهندسة والرياضيات، وتسمح لهم بالدخول والإقامة والعمل دون عرض عمل.

وترى الصين من خلال هذه التأشيرة نفسها دولة ترحب بالاستثمار الأجنبي والمواهب، إذ أنها لا تعاني نقصاً في المهندسين المحليين المهرة.

قال مات ماونتيل ميديسي، محامي الهجرة في ولاية أيوا، في إشارة إلى التأشيرة الجديدة: “الرمزية قوية: بينما ترفع الولايات المتحدة الحواجز، تخفضها الصين.”

وتستهدف تأشيرة “K”، التي أُعلن عنها الشهر الماضي، خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الشباب الأجانب، وتتعهد بالسماح لهم بالدخول والإقامة والعمل دون عرض عمل، وهو ما قد يجذب العمال الأجانب الذين يبحثون عن بدائل لفرص العمل في الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت إدارة ترامب إنها ستطلب من الشركات دفع 100 ألف دولار سنوياً للحصول على تأشيرات العمال H-1B، التي تستخدمها الشركات التكنولوجية على نطاق واسع لتوظيف العمالة الأجنبية المهرة.

من جانبه، قال مايكل فيلر، كبير الاستراتيجيين في شركة “غيوبوليتيكال ستراتيجي”: “لقد أطلقت الولايات المتحدة النار على قدمها بالتأكيد فيما يتعلق بتأشيرات H-1B، والتوقيت رائع بالنسبة لتأشيرة K الصينية”.

ويرى خبراء الهجرة أن العامل الجذاب الرئيسي لتأشيرة “K” هو عدم وجود شرط وجود كفيل صاحب عمل، وهو ما كان أحد أكبر العقبات أمام من يسعون للحصول على تأشيرات H-1B الأمريكية.

وتتطلب تأشيرة H-1B رعاية صاحب العمل وتخضع لنظام القرعة، حيث لا يتوفر سوى نحو 85 ألف فرصة عمل سنوياً. وقد تثني الرسوم الجديدة البالغة 100 ألف دولار المتقدمين الجدد عن التقدم بطلباتهم.

المصدر: رويترز.

إجراءات ومتابعات مرتبطة في الولايات المتحدة والصين

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي بإنشاء فئة جديدة من التأشيرات للأجانب المستعدين لدفع مليون دولار مقابل المعالجة السريعة لطلباتهم.

إدارة ترامب بدأت أيضاً مراجعة شاملة لجميع حاملي التأشيرات الأمريكيين البالغ عددهم 55 مليوناً، للتحقق من وجود أي مخالفات تستوجب الترحيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى