اخبار سياسية

السعودية: وضعنا مساراً تنفيذياً واضحاً يمهّد إلى حل الدولتين

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة تتطلب إجراءات دولية لردع إسرائيل، مشيراً إلى أن إصلاحات السلطة الفلسطينية تستحق دعماً دولياً، وأن السعودية شكلت مساراً تنفيذياً واضحاً يقود إلى حل الدولتين.

وأوضح في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد الذي يضمن أمن المنطقة.

وأضاف أن آن الأوان لإيجاد حل دائم وشامل بعيداً عن التصعيد العسكري، قائلاً إن الحل العسكري لن يحقق الأمن والسلام.

ولفت إلى المعاناة التي يشهدها الشعب الفلسطيني والأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، والتي صُنِّفت رسمياً حالة مجاعة وفق تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، واعتبر ذلك يتنافى مع مبادئ الميثاق والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في ظل الممارسات الوحشية التي تقوم بها سلطات الاحتلال دون رادع.

وذكر أن سلطات الاحتلال تقوم بتجويع وتهجير قسري وقتل ممنهج، مضيفاً أن ذلك يأتي في ظل تجاهل تام لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والقانونية في أرضه، وسعياً لطمس حقوقه المشروعة.

وشدد على أن ذلك يحتم علينا جميعاً التحرك الجاد لوقف العدوان وضمان الوصول المستدام للمساعدات الإنسانية.

ولفت إلى أن استمرار التعامل مع القضية الفلسطينية خارج أطر القوانين الشرعية الدولية هو ما أدى إلى استمرار العنف وتفاقم المعاناة.

حل الدولتين السبيل الوحيد لضمان أمن المنطقة

أكد أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوقف هذه المأساة، وإيجاد السلام عبر حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد الذي يضمن أمن الجميع في المنطقة.

واعتبر أن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية لن يسهم إلا في زعزعة الأمن والاستقرار إقليمياً وعالمياً، وفتح المجال أمام تداعيات خطيرة، وتزايد جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية.

وتابع: من هذا المنطلق بادرت المملكة بالتعاون مع النرويج والاتحاد الأوروبي بإطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، كما ترأست مع فرنسا المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.

ترسيخ احترام القانون الدولي

وقال الأمير فيصل بن فرحان إن السعودية تبذل كل ما في وسعها لترجمة مبادئ ميثاق الأمم المتحدة إلى واقع ملموس عبر ترسيخ احترام القانون الدولي وتعزيز الأمن والسلم الدوليين ودعم التعاون متعدد الأطراف.

وأشار إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية دور الأمم المتحدة في عالمنا اليوم، وشدد على حرص المملكة على تحقيق مقاصد ميثاق الأمم المتحدة بالإسهام في الاستجابة لنداءات الإنسانية.

وأوضح أن السعودية لم تألُ جهداً في مد يد العون والعطاء حتى بلغ ما قدمته في المساعدات والإعانات 141 مليار دولار، واستفاد منها 174 دولة.

وأكد الوزير على حاجة المنظمة الملحة لأن تصبح أكثر قدرة وكفاءة على مواكبة التطورات وإيجاد المقاربات اللازمة لحل الأزمات ووضع حد للصراع.

كما دعا الأمير فيصل بن فرحان الأمم المتحدة إلى ألا تحيد عن الأهداف التي أنشئت من أجلها، خاصة فيما يتعلق بحفظ السلم والأمن ودون ازدواجية أو انتقائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى