استهداف العمق الروسي: محادثات أميركية-أوكرانية حول صفقات أسلحة بعيدة المدى

صفقة الأسلحة والتعاون العسكري مع الولايات المتحدة
تؤكد أوكرانيا استعدادها لعقد صفقات إضافية مع الولايات المتحدة لتسليم الأسلحة، بما في ذلك أسلحة بعيدة المدى، إضافة إلى اتفاقية قائمة تبلغ قيمتها 90 مليار دولار.
تعتمد كييف حالياً على قدراتها الجوية بعيدة المدى، لاسيما الطائرات المسيرة، للوصول إلى أهداف عسكرية وأخرى مرتبطة بقطاع الطاقة في عمق الأراضي الروسية.
أعلن وفد كييف أن اجتماعات فنية ستعقد مع الولايات المتحدة في نهاية سبتمبر الحالي أو مطلع أكتوبر لتنفيذ خطوات شراء الأسلحة.
تم الاتفاق على خطوط عريضة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أوضح أن فرقاً فنية من كييف وواشنطن ستبدأ أيضاً العمل على تفاصيل شراء الطائرات المسيرة الأمريكية.
تنسيق مع الدول الشريكة وتبادل الخبرات الدفاعية
أوضح أن كييف تتحدث مع الدول الشريكة حول مشاركة الأساليب التي طورتها لمواجهة أسراب الطائرات المسيرة الروسية.
أضاف أن كييف ستقوم بإرسال مجموعة استشارية إلى بعض الدول حول كيفية التصدي لهذه الخطوات، بينما سترسل دول ممثلين إلى أوكرانيا للتعلم.
أعلنت أنها استلمت منظومة باتريوت أمريكية الصنع من إسرائيل قبل نحو شهر، وتتوقع استلام منظومتين آخريين في الخريف، دون الكشف عن مصادر المعدات.
مخاطر السلامة في محطة زابوروجيا والجهود الدولية
توقفت محطة زابوروجيا عن العمل قبل نحو خمسة أيام، ما أثار مخاوف جدية بشأن السلامة.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تستخدم حالياً مولدات ديزل للطوارئ لتشغيل أنظمة التبريد والسلامة بعد قطع آخر خط للكهرباء.
وكان المدير العام للوكالة رافاييل غروسي قد التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس الماضي، لكنها لم تستأنف إمدادات الطاقة الخارجية.
ويحتاج قلب المفاعل والوقود النووي المستخدم إلى تبريد مستمر لمنع ارتفاع الحرارة وحدوث انصهارات، وهو وضع يثير مخاطر كبيرة كتلك التي وقعت في فوكوشيما عام 2011.
وحذرت الوكالة من احتمال وقوع كارثة إشعاعية مثل تشيرنوبل التي حدثت عام 1986، ويبعد المحطة نحو 480 كيلومتراً شمال غرب كييف.
وأكد مسؤولون أوكرانيون خطورة الوضع، ونقلت أسوشيتد برس عن وزيرة الطاقة أن المحطة مازالت خارج الشبكة الكهربائية، بسبب قصف روسي آخر أدى إلى تدمير خط النقل الوحيد.