ترمب يوجه وزير الدفاع بإرسال قوات إلى بورتلاند.. ويجيز استخدام “القوة الكاملة”

أعلن ترمب أن وزارة الحرب ستنشر قوات إلى مدينة بورتلاند في أوريغون استجابةً لما وصفه بهجمات تستهدف منشآت إدارة الهجرة والجمارك ICE من قبل إرهابيين محليين، ومن بينهم حركة أنتيفا المصنَّفة كإرهابية.
وصف الهجمات بأنها هجوم من إرهابيين محليين، وأوضح أنها جاءت بناءً على طلب وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، فأمر وزير الحرب بيت هيثس بتوفير كل ما يلزم من القوات لحماية بورتلاند ومنشآت ICE التي تتعرض لهجوم من أنتيفا وغيرهم من الإرهابيين المحليين.
وأشار إلى أنه يسمح باستخدام القوة الكاملة إذا دعت الحاجة.
صعّد الرئيس من جهوده لمواجهة ما يسميه اليسار الراديكالي بعد اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك، معتبراً أن ذلك يسهم في ارتفاع العنف السياسي، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
في وقت سابق من سبتمبر، وصف ترمب العيش في بورتلاند بأنه يشبه العيش في الجحيم، وقال إنه يدرس إرسال قوات فيدرالية إلى مدن أخرى، منها شيكاغو وبالتيمور، بهدف مكافحة الجريمة.
وكان قد نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس خلال الصيف، وذلك بالتوازي مع إشرافه على الأمن في واشنطن العاصمة.
وبينما تستعد مدينة ممفيس في تينيسي لوصول أعداد كبيرة من قوات الحرس الوطني، قال الحاكم الجمهوري بيل لي إن هذه القوات ستكون جزءًا من تعزيز الموارد لمكافحة الجريمة في المدينة.
ما هي حركة “أنتيفا”؟
تُعد حركة أنتيفا حركةً غير مركزية تضم ناشطين يتشاركون في بعض الأفكار والتكتيكات، وقد برز حضورهم في عدة احتجاجات عبر الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، من أبرزها معارضتهم لمسيرة موحدة يقودها يمين في شارلوتسفيل بفيرجينيا عام 2017.
ومنذ 2017 شاركت الحركة في فعاليات احتجاجية عدة عبر ولايات مختلفة، ابتدأت باحتجاجات عنيفة أثناء يوم تنصيب ترمب في واشنطن، ثم واجهت تجمعًا للقوميين البيض في شارلوتسفيل، حيث أُغلقت منافذ حديقة لمنع دخول اليمينيين واشتباكات عنيفة نتج عنها تدمير ومشاهد من العنف، وفق تقرير من ذا نيويوركر.
أثارت مشاركة الحركة غضب النشطاء اليمينيين الذين أطلقوا عريضة إلى البيت الأبيض للمطالبة بتصنيف الحركة كجماعة إرهابية، وتجاوزت العريضة حينها مئات الآلاف من التوقيعات وفق تقارير أميركية.
يسعى أنصار الحركة إلى منع استخدام منابر عامة من قبل جماعات يعتبرونها فاشية وعنصرية، ويرون أن التظاهر العلني بتلك الأفكار قد يعرّض فئات مهمشة للخطر ويؤدي إلى عنف ضدهم.
ويشارك كثير من منظمي الحركة في أشكال أكثر سلمية من التنظيم المجتمعي، لكنهم يرون أن العنف مبرر بسبب آراءهم التي تعتبر أن السماح للجماعات العنصرية أو الفاشية بالتنظيم سيؤدي إلى العنف ضد المجتمعات المهمشة. وتتقاطع أساليبها في كثير من الأحيان مع طروحات حركات أناركية، مثل ارتداء أزياء سوداء وأقنعة، مع وجود أيديولوجيات متداخلة تتناول النقد للرأسمالية وتدعو لتفكيك هياكل السلطة بما فيها الشرطة.