اخبار سياسية

مصر: لن نكون باباً لتصفية القضية الفلسطينية… وحرب غزة تقوض أسس السلام في المنطقة

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي رفض بلاده القاطع لأي سيناريوهات لتهجير الشعب الفلسطيني باعتبار ذلك جريمة تطهير عرقي، وأوضح أن مصر لم ولن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية، وستستمر في دعم الشعب الفلسطيني ولن تكون شريكاً في نكبة جديدة.

وحذر من أن حرب غزة والانتهاكات المتكررة في الضفة الغربية تهدد أسس السلام الذي استغرق بناؤه أكثر من 45 عاماً في المنطقة.

وتابع قائلاً إن الشرق الأوسط يقف على شفير الانفجار، إذ تغيب كل مقومات الأمن والسلم والاستقرار، ولا يوجد احترام يذكر للشرعية الدولية، ويقع الفلسطينيون ضحية أبشع الممارسات الإسرائيلية المتمثلة في حرب ضروس وغاشمة وغير عادلة، على مدنيين عزل لذنب لم يقترفوه، مدفوعة بأيديولوجية متطرفة لا ترى سوى القتل والدمار والتجويع الممنهج، وخطاب مسموم للتحريض على العنف والكراهية.

ورأت مصر أول من أرسى دعائم السلام في الشرق الأوسط بالزيارة التاريخية للرئيس السادات إلى القدس عام 1977، فواقع المنطقة الأليم يثير القلق والمسؤولية، فبعد عامين من العدوان الغاشم على غزة والانتهاكات اليومية في الضفة، أضحت أسس السلام التي استغرق نسجها أكثر من 45 عاماً في المنطقة في مهب الريح.

ملتزمون بالبناء على رؤية ترامب

وأعرب وزير الخارجية المصري عن الامتنان والتقدير لما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من التزام كامل واستعداد للعمل مع قادة المنطقة لإنهاء الحرب الظالمة على قطاع غزة وفقاً لرؤية متكاملة.

وأضاف أن مصر تبدي كل الاستعداد وكامل الالتزام للبناء على رؤية ترامب لاستعادة الاستقرار وإنهاء الحرب وفتح أفق سياسي يقود نحو تجسيد الدولة الفلسطينية فضلاً عن إطلاق سراح الرهائن والأسرى.

وأكد عبد العاطي دعم مصر لمسار حل الدولتين الذي قادته السعودية وفرنسا، وأشاد بقرارات الاعتراف بدولة فلسطين، وأدان عبد العاطي العدوان الإسرائيلي الغادر على قطر.

وطالب بتضامن دولي واسع لأجل العمل لنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة.

جريمة تطهير عرقي

أكدت مصر رفضها القاطع لأي سيناريوهات لتهجير الشعب الفلسطيني باعتبار ذلك جريمة تطهير عرقي، ونقولها بوضوح: مصر لم ولن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية، وسنستمر في دعم الشعب الفلسطيني المتشبث بترابه الوطني، ولن نكون شركاء في نكبة جديدة، وما تعنيه من جرائم ومآس إنسانية.

وحذّرت من أن استمرار الاحتلال، وعملية الإبادة الجماعية التي تحدث في قطاع غزة، وتغييب الحقوق المشروعة وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة، يفرغ أي حديث عن الأمن والسلام في المنطقة من مضمونه.

وتابع: لا يمكن أن تنعم إسرائيل بالأمن فيما ينعدم الأمن للآخرين، ولن تنعم المنطقة بالاستقرار دون دولة فلسطينية مستقلة.

وتابع الوزير أن يدنا ممدودة بالسلام، وأن السلام خيار مصر الاستراتيجي لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة.

ونبّه إلى أن النظام الدولي متعدد الأطراف في حالة سيولة غير مسبوقة، وآلياته تتداعى، وتتآكل مصداقيته بفعل الجرائم التي ترتكب تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يكتفي بدور المتفرج إزاء ما يحدث من انتهاكات ممنهجة قوضت شرعية المنظومة الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى