مصر.. تحالف خليجي يقترب من الاستحواذ على معلم بارز في القاهرة ضمن صفقة كبرى

عرض شراء أرض المعارض ونطاق الصفقة
أفادت تقارير القاهرة 24 بأن عرضاً رسمياً قُدم من تحالف يضم شركات سعودية وإماراتية لشراء أرض المعارض في مدينة نصر، وتبلغ قيمة الصفقة أكثر من 700 مليون دولار أميركي. وتبلغ مساحة الأرض نحو 93 فدانا تقع على شارع صلاح سالم، وتُعد من المعالم التاريخية في القاهرة؛ ويخطط التحالف لتحويلها إلى مجمع تجاري سكني إداري «أيقوني» غير مسبوق في مصر، كجزء من مسعى البنك لإعادة هيكلة أصوله وتسديد ديونه المتراكمة.
ووفق المصادر، من المتوقع إنهاء الصفقة خلال عدة أشهر، مع فرض رسوم دخول مؤقتة على الأرض لتسهيل التحضيرات. كما بدأ التحالف المشاورات منذ أسابيع عبر مستشاره الاقتصادي في مصر، وقدم عرضاً رسمياً للجهات الحكومية المعنية.
الجانب الحكومي والاستثمار الخليجي
وكان مجلس الوزراء المصري قد وافق في عام 2020 على مشروع قرار من رئيس الجمهورية بتخصيص أرض المعارض بمدينة نصر لبنك الاستثمار القومي، لاستخدامهما في مشاريع عدة، وذلك سداداً لكامل المديونية المستحقة على الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات وجزء من المديونية المستحقة على الهيئة القومية لسكك حديد مصر.
وتأتي هذه الخطوة في سياق حملة الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الخليجية، التي بلغت نحو 15 مليار دولار في 2024 وحدها، وسط تحديات اقتصادية تشمل التضخم وارتفاع الدين.
أرض المعارض وتاريخها
وتعد أرض المعارض بمدينة نصر من أيقونات القاهرة الحضرية؛ إذ تأسست في ستينيات القرن الماضي كجزء من خطة الحكومة لتعزيز النشاطات الثقافية والتجارية، وفق تقارير تاريخية من الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات.
وتعود جذور الأرض إلى أربعينيات القرن العشرين مع الدورة الأولى لمعرض القاهرة الدولي في عهد الملك فاروق بمنطقة الجزيرة تحت عنوان «المعرض الصناعي الزراعي»، ثم انتقلت في عام 1980 إلى موقعها الحالي في مدينة نصر لتكون مركزاً نابضاً يستضيف معارض دولية سنوياً، تجذب آلاف الزوار من داخل مصر وخارجها.
تقع الأرض في قلب المدينة، بالقرب من محطة مترو أرض المعارض وخطوط الحافلات، ما يجعلها سهلة الوصول ومركزاً حيوياً للأحداث الاقتصادية مثل معرض القاهرة الدولي السنوي، الذي يُعد مدخلاً للتجارة العالمية.