اخبار سياسية

البدوي لـ”الشرق”: أجواء إيجابية تجاه غزة بعد لقاء ترمب مع قادة دول عربية وإسلامية

تصريحات الأمين العام لمجلس التعاون حول اجتماع ترمب وقضايا المنطقة

أشار الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي إلى أن اللقاء الذي عقده الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع قادة دول عربية وإسلامية يوم الثلاثاء أظهر أجواء يمكن البناء عليها للتوصل إلى حل مستدام للقضية الفلسطينية، وبخاصة الوضع في غزة.

وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مقابلة مع هبة نصر، مديرة مكتب الشرق في واشنطن، قال إنه يجب أن نستغل الوقت باستخدام علاقاتنا وصداقاتنا ونفوذنا مع كافة الحلفاء لبناء على هذه اللحظة التاريخية، والتوصل إلى حل بشأن غزة.

وأكد أن إعلان ترمب رفضه ضم إسرائيل للضفة الغربية نتاج الزخم الدبلوماسي الذي قادته دول المجلس لإقناع كافة الأطراف وشرح الصورة، وهو الدور الذي مارسته الدول الخليجية في أروقة الأمم المتحدة عبر الضغط والشرح والإقناع.

ويرى البديوي أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لا يمكن أن تكون شريكاً للسلام، فكيف لشريك أن يقتل أكثر من ستين ألف شخص أو يغدر بدولة ساعدته في الإفراج عن محتجزين، كما فعلت إسرائيل بقطر.

ومضى قائلاً إن اجتماع وزراء خارجية دول المجلس السنوي مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تناول العلاقات الثنائية وأوجه التعاون مع الولايات المتحدة، إضافة إلى القضايا الإقليمية ومنها الاعتداء الذي تعرضت له قطر من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف البديوي أن اللقاء كان واضحاً وصريحاً وجريئاً، إذ نقل الوزراء الخليجيون رسالة موحدة هي ضرورة ضمان أمن واستقرار المنطقة، وضرورة أن تستخدم واشنطن ما تملكه من نفوذ لكي تتوقف إسرائيل عما ترتكبه من ممارسات بحق الفلسطينيين في غزة.

وأوضح أن الجانب الأميركي أكد أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر ما كان يجب أن يحدث، وأن ما حدث هو خطأ استراتيجي كبير كلف إسرائيل الكثير.

وأكد البديوي أن دول مجلس التعاون تعول على شراكتها مع الولايات المتحدة في تحقيق هدف الأمن والاستقرار في المنطقة، وهناك اتفاق مشترك بأن هذه الشراكة لها دور كبير في الوصول إلى هذا الهدف، ولا يمكن لأي طرف التخلي عن الآخر.

وأشار إلى أن أمن واستقرار المنطقة ليس مهماً فقط للولايات المتحدة ودول الخليج، بل هناك اتفاق عالمي على أن هذه المنطقة حساسة ومهمة، وتعتبر منبع الدبلوماسية والحوار والتقدم ومصدر كبير للطاقة يجب أن تكون منطقة آمنة ومستقرة.

إنجاز الدبلوماسية السعودية وموقف الدول من القضية الفلسطينية

وشدد على أن الموقف السعودي الحاسم حشد العالم أجمع نحو حل الدولتين، ملمحاً إلى أن ما تحقق من اعترافات بالدولة الفلسطينية يمثل إنجازاً دبلوماسياً رائعاً يحسب للدبلوماسية السعودية، وآمل أن تؤدي مخرجات مؤتمر حل الدولتين إلى الطريق الوحيد لتسوية القضية.

وفي شأن التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون، قال البديوي إن ذلك أمر مستمر منذ تأسيس المجلس، مؤكداً أن أمن المجلس كل لا يتجزأ، وأن أي اعتداء على أي دولة هو اعتداء على جميع الدول. مشيراً إلى أنه بعد الاعتداء الإسرائيلي على قطر عقد وزراء خارجية دول المجلس اجتماعاً بناءً على تعليمات قادة الدول، وأسفر عن قرار تفعيل التمارين العسكرية المشتركة وربط الرادارات وتسريع التعاون الاستخباراتي.

وبخصوص الملف السوري، قال البديوي إن المجلس يؤمن بأن سوريا ستحقق تقدماً تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع، مؤكداً أن دول المجلس ستقدم كل ما تستطيع لدعم سوريا، وأضاف: سنقف مع سوريا إلى الأبد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى