تركيا والمجر يرفضان الضغوط الأمريكية للاستغناء عن النفط الروسي
أكّد مصدر دبلوماسي تركي عدم حدوث أي تعديل في سياسة تركيا تجاه النفط الروسي، رغم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يثق في قدرته على إقناع البلدين بالتخلي عن النفط الروسي، وهو ما جرى خلال محادثاته في واشنطن أمس مع الرئيس رجب طيب أردوغان. وأوضح المصدر أنه من الضروري انتظار البيانات الرسمية قبل الحديث عن قرارات جديدة.
وأشار المصدر نفسه إلى أنه حتى الآن لا توجد معلومات عن تغييرات أو قرارات جديدة، لكن ينبغي انتظار البيانات الرسمية قبل استخلاص النتائج.
السياسة التركية تجاه النفط الروسي وتعاون البلدين
وتُعد روسيا أحد مورّدي الطاقة الرئيسيين لتركيا، وتعاون البلدان في بناء محطة أكويو النووية في مرسين، وهو ما يبرز عمق الشراكة الاستراتيجية في قطاع الطاقة بينهما.
صرّح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بأن “المجر دولة ذات سيادة وتتخذ قراراتها بنفسها”، وذلك رداً على تصريحات ترامب في الأمم المتحدة بأنه قد يكون من الممكن أن توافق أنقرة على وقف شراء النفط الروسي.
وأضاف أن الولايات المتحدة دولة كبيرة والمجر دولة أصغر، لكن كلاهما دولة ذات سيادة، ولا حاجة لتقبل حجج بعضهما، فلكلاً من أمريكا والمجر حجج ومصالح، وما يجمعهما هو التعبير الواضح عن هذه المصالح، وإذا كانت العلاقات جيدة فكل طرف سيقوم بما يراه مناسباً.
وبحسب ترامب خلال حديثه، فإن تركيا قد تكون مستعدة للتوقف عن استيراد النفط الروسي، كما أشار إلى أن الدول التي تعتمد بشدة على النفط الروسي مثل هنغاريا وسلوفاكيا تواجه تحديات بسبب موقعها الجغرافي وافتقارها إلى البنية التحتية اللازمة لتلقي الإمدادات البديلة.
قال غيرغيلي غولياس، مدير مكتب رئيس الوزراء، إن التوقف عن الغاز الروسي سيكلف البلاد نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي، أي حوالي 10 مليارات دولار.
