اقتصاد

مصر تبحث تعديلات جديدة في المناطق الحرة لتحديد نوعية المشروعات

تدرس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة حزمة تعديلات جديدة تهدف إلى تطوير منظومة العمل في المناطق الحرة، وتتضمن تحديد نوعية المشروعات المخصصة وإضافة الأنشطة المكملة لنفس الصناعة في منطقة واحدة بما يخلق مناطق حرة متخصصة، إضافة إلى إعادة هيكلة بعض المناطق القائمة، وفق ما كشفه حسام هيبة رئيس الهيئة في مقابلة مع الصحافة على هامش مؤتمر انطلاق في الجونة.

أوضح هيبة أن العمل جارٍ لدراسة تطبيق هذه التعديلات في أربع مناطق حرة عامة جديدة تمت الموافقة على طرحها بمساحات مختلفة تتوزع جغرافياً في العاشر من رمضان وأكتوبر الجديدة وبرج العرب الجديدة والعلمين الجديدة، وسيجري طرحها للمستثمرين قريباً.

وتشمل التعديلات المقترحة تشجيع الاستثمار في قطاعات الغزل والنسيج والصناعات المغذية للسيارات ومشروعات التخزين واللوجستيات وصناعة الكيماويات، بالإضافة إلى الألواح الشمسية.

أولويات الاستثمار

أكّد هيبة أن الأولوية للاستثمار في الفترة المقبلة تتركز في قطاعات الغزل والنسيج، السيارات، اللوجستيات، والكيماويات.

تعيد مصر تشكيل صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة عبر المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي جذبت استثمارات تجاوزت النصف مليار دولار منذ يناير، وسط ترشيحات بزيادتها إلى أكثر من مليار دولار بنهاية العام.

تشير البيانات إلى أن الاستثمارات البالغة 576 مليون دولار دعمت نحو 28 مشروعاً، وأن الشركات الصينية استحوذت على أكثر من 70% منها، مع مساهمات من مستثمرين محليين وتركيين وتايلنديين تستهدف تصدير كامل الإنتاج إلى الأسواق الأوروبية والأميركية.

وكشف عن وجود طلبات استثمارية من مستثمرين من بيرو وسريلانكا واليابان والهند وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا، إلى جانب الزخم القائم في الاستثمارات الصينية والتركية.

وأفادت علامات تجارية عالمية بطلبها فتح مصانع في مصر للاستفادة من التكلفة والتنافسية وجودة الموارد البشرية وتطور سلاسل الإمداد، ما يعزز فرص استقطاب استثمارات نوعية في صناعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والسيارات.

مبادرة تمويل السياحة

كشف هيبة عن مبادرة تمويلية جديدة لدعم القطاع السياحي تقترح السماح لفنادق القاهرة الخاضعة حالياً لحوافز المنطقة أ التي توفر رد 30% من التكلفة الاستثمارية بالاستفادة من حوافز المنطقة ب التي تمنح رد 50% من التكلفة الاستثمارية.

والهدف من المبادرة سد النقص في المعروض الفندقي بالقاهرة خاصة في ظل الطلب المرتفع المتوقع مع افتتاح المتحف الكبير.

يقع المتحف المصري الكبير قرب أهرامات الجيزة، وبدأ العمل عليه منذ عقدين، ومن المتوقع أن يفتتح رسمياً في بداية نوفمبر ليضيف دفعة كبيرة لقطاع السياحة الحيوي.

يضم المتحف نحو 100 ألف قطعة أثرية ويغطي مساحة 120 فداناً، ويتوقع أن يستقطب نحو 5 ملايين زائر سنوياً، وهو أكبر متحف أثري في العالم وسيضم مقتنيات من بينها قطعة من مقبرة توت عنخ آمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى