اقتصاد

قراءة إسرائيلية في أسباب انهيار صديق نتنياهو

تفاوضت الأرجنتين مع الولايات المتحدة لإقامة قاعدة عسكرية مقابل دعم مالي، وفق ما ورد في مقال صحفي يبين تعقيدات سياسية واقتصادية تحيط بالصفقة المحتملة.

ويشير المقال إلى أن خافيير ميلي، رئيس الأرجنتين، وُصف بأنه طرف يحظى بتأييد من المحللين المحافظين بوصفه “الأمل الأبيض” للمستثمرين، وأنه اعتُبر عاملًا رئيسيًا في مواجهة أزمات الاقتصاد، كما أشار كاتب المقال إلى أن في إسرائيل أيضاً رُوج له كمسؤول اقتصادي عميق وجاد أنقذ البلاد من أزمة خطيرة، فيما سخر كثيرون من الانتقادات السابقة.

خلفية التفاوض وآثارها الاقتصادية

وذكر النص أن الولايات المتحدة اشترت سندات حكومية في الأرجنتين بقيمة مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين، وهو ما اعتبره التقرير خطوة لدعم ميلي اقتصادياً رغم الانهيار الذي شهده البيزو في الشهر السابق.

وتشير التحليلات إلى أن المستثمرين فروا من الأرجنتين بسبب سياسات ميلي، بينما أكد تقرير من جانب الإدارة الأميركية وجود دعم سياسي لميلي، في حين قال ترامب إنه لن يهدر المال الأميركي في دول أخرى، وهو ما يعده كاتب المقال دعماً سياسياً لميلي.

وصف المقال أن ميلي باشر إصلاحات اقتصادية جذرية عند توليه الحكم في 2023، من بينها تقليص الإنفاق، وتبسيط قوانين الضرائب، وتخفيف الحياة الاقتصادية، لكن معارضة قوية في الكونغرس أدت إلى إخفاقه في تمرير ميزانيات وقوانين تقشف، مع حديث عن خفض ميزانيات الجامعات وقطاع الصحة كما رُصد في تقارير سابقة.

وبينما حقق الحزب الذي يقوده ميلي أغلبية داخل البرلمان لتمرير ميزانيات عارضها، فاز أكسل كيسيلوف، السياسي اليهودي اليساري، في مقاطعة بوينس آيرس الكبرى وكان فوزه قوياً، وتعتبره تحليلات كمرشح رئيسي للرئاسة في 2027.

ولا يزال ميلي يحظى بتغطية إعلامية خارج الأرجنتين في حين يواجه الداخل انتقادات حادة لخطة الإصلاح، ويرى كثيرون أن خططه لا تعكس احتياجات الشعب الأرجنتيني بل رغبات المستثمرين القادمين من أميركا.

الفساد العائلي وتأثيره على السياسة الشعبية

وعلى نحو صادم، ظهرت اتهامات فساد مرتبطة بشقيقة ميلي كارينا، التي شغلت منصب مدير حملة وموظفة مقربة من الأحداث، حيث تزعم التسجيلات أنها استفادت من رشوة في مؤسسة تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، وأشارت إلى أنها حصدت نحو 3% من قيمة كل عقد تعاقدت الدولة فيه مع شركات أدوية لتوفير الأدوية لذوي الاحتياجات الخاصة.

نفى ميلي تورط شقيقته بشكل مباشر، لكن تقارير أشارت إلى أرباحها الشهرية بين 500 ألف و800 ألف دولار نتيجة الرشوة، وهو ما يضعف صورة وعوده بمحاربة الفساد وتقليل الإنفاق وتحقيق الشفافية في صنع القرار الحكومي.

يخلص المقال إلى أن هذه الوقائع قد تعرّي خطة “الرأسمالية الفوضوية” وتظهر أن الفساد هو التحدي الأكبر الذي يواجه الأرجنتين، وهو ما يجعل من الضروري وجود فريق من المهنيين الجديرين بالثقة لتطهير النظام، لا مجرد نجوم على وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى