ترامب يوجه تهديداً لشركات الأدوية

ارتفاع الرسوم الجمركية على الأدوية وتداعياتها
فرضت الإدارة الأمريكية رسوماً جمركية جديدة وتتصاعد الضغوط على شركات الأدوية. وفي إطار ذلك، أشار ترامب إلى خطط فرض رسوماً تدريجية على الأدوية تبلغ 150% خلال عام ونصف، وتصل لاحقاً إلى 250%. كما أعلن أن الرسوم على أي دواء مسجل ببراءة اختراع أو علامة تجارية ستبلغ 100% ابتداء من الأول من أكتوبر، ما لم تكن الشركة قد باشرت بناء مصنع للأدوية داخل الولايات المتحدة. وتمكنت الضغوط من دفع عدد من كبرى الشركات، مثل إيلي ليلي وأسترازينيكا وروش وغلاكسو سميث كلاين وجونسون آند جونسون، إلى الإعلان عن التزامات باستعادة خطوط إنتاجها إلى الولايات المتحدة أو بناء منشآت جديدة بالكامل، مع تخصيص مليارات الدولارات للاستثمار في القدرات التصنيعية والبحثية داخل أمريكا. وترفض صناعة الأدوية فرض هذه الرسوم، خاصة وأن ترامب استثنى المنتجات الدوائية من الرسوم “المتبادلة” التي أعلنها في أبريل على جميع الواردات. غير أنه بموجب اتفاق التجارة الأخير بين الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، ستخضع الواردات الأمريكية من الأدوية ذات العلامات التجارية القادمة من أوروبا لرسوم جمركية بنسبة 15%. وتعد أوروبا أحد أكبر مصادر الأدوية ذات العلامات التجارية ومكوناتها للولايات المتحدة، حيث بلغت واردات الولايات المتحدة من أيرلندا وحدها نحو 50 مليار دولار العام الماضي. وتراهن شركات الأدوية على تبني سياسات ضريبية محفزة تشجع النشاط الصناعي ومواجهة الوسطاء في سلاسل التوريد الذين يعتبرونهم السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار.
أعلن البيت الأبيض أن ترامب وقع أمراً تنفيذياً بزيادة الرسوم الجمركية على كندا من 25% إلى 35%.
أعلن البيت الأبيض أيضاً نسب الرسوم الجمركية على ست دول عربية: سوريا 41%، العراق 35%، ليبيا والجزائر 30%، تونس 25%، الأردن 15%.