اقتصاد

ترامب يلوّح بإجراءات ضد شركات الأدوية

فرضت الإدارة الأمريكية ضغوطًا جديدة على شركات الأدوية من خلال تهديدات بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الأدوية المسجلة ببراءة اختراع.

وقد أدى تهديد مماثل في الربيع الماضي إلى زيادة كبيرة في صادرات الأدوية والمنتجات الطبية من أوروبا إلى الولايات المتحدة، إذ سعت الشركات إلى بناء مخزونات قبل دخول الرسوم الجمركية المحتملة حيز التنفيذ.

وفي أغسطس الماضي، ألمح ترامب إلى خطط فرض رسوم تدريجية على الأدوية تبدأ بـ 150% خلال عام ونصف وتصل لاحقًا إلى 250%.

وقال ترامب في منشور على Truth Social إن إدارته ستفرض رسوماً بنسبة 100% على أي دواء مسجل ببراءة اختراع أو علامة تجارية بدءًا من الأول من أكتوبر ما لم تكن الشركة المعنية قد شرعت في بناء مصنع للأدوية في أمريكا.

وقد تمكن الرئيس من الضغط على عدد من كبرى شركات الأدوية التي أعلنت عن التزامات لإعادة خطوط إنتاجها إلى الولايات المتحدة أو بناء منشآت جديدة داخل الولايات المتحدة.

ومن بين هذه الشركات: إيلي ليلي، أسترازينيكا، روش، غلاكسو سميث كلاين، وجونسون آند جونسون، حيث خصصت هذه الشركات مليارات الدولارات للاستثمار في القدرات التصنيعية والبحثية داخل أمريكا.

وترفض صناعة الأدوية فرض هذه الرسوم، خاصة وأن ترامب استثنى المنتجات الدوائية من الرسوم “المتبادلة” التي أعلنها في أبريل الماضي على جميع الواردات.

غير أنه بموجب اتفاق التجارة الأخير بين الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ستخضع الواردات الأمريكية من الأدوية ذات العلامات التجارية القادمة من أوروبا لرسوم جمركية بنسبة 15%. وتعد أوروبا أحد أكبر مصادر الأدوية ذات العلامات التجارية ومكونات”You” للولايات المتحدة، حيث بلغت واردات الولايات المتحدة من أيرلندا وحدها نحو 50 مليار دولار العام الماضي.

وترى شركات الأدوية أن على الإدارة أن تعتمد بدلاً من الرسوم الجمركية سياسات ضريبية محفزة لتشجيع النشاط الصناعي، إضافة إلى مواجهة الوسطاء في سلاسل التوريد الذين يعتبرون السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار.

الرسوم على دول عربية

أعلن البيت الأبيض أن الرسوم الجمركية المفروضة على سوريا ستكون 41% وعلى العراق 35% وليبيا والجزائر 30% وتونس 25% والأردن 15%.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى