اخبار سياسية

إيران: إنهاء التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حال إعادة تفعيل آلية الزناد

ستلغي إيران اتفاقاً يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المواقع النووية الإيرانية، إذا أعادت القوى الغربية فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها، والمعروفة إعلامياً باسم آلية الزناد، بحسب تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

ومن المقرر أن يجري مجلس الأمن تصويتاً الجمعة على مشروع قرار تقوده روسيا والصين لتأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة ستة أشهر، لكن دبلوماسيين قالوا إن فرص تمريره ضئيلة.

وأشار عراقجي إلى أن الاتفاق الموقّع هذا الشهر في مصر سيظل سارياً ما لم تُتخذ إجراءات عدائية ضد إيران، بما في ذلك إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي التي أُلغيت.

وأضاف: خلاف ذلك ستعتبر الجمهورية الإيرانية أن التزاماتها العملية قد انتهت.

وقال إن تفعيل آلية الزناد لن يجعل من الترويكا الأوروبية منتصرة، بل ستُستبعد من الدبلوماسية.

ولفت إلى أن إيران أكدت استعدادها للمشاركة في حوار بناء بشأن برنامجها النووي، لكنها ستنهي تعاونها مع الوكالة الذرية إذا أُعيد تفعيل آلية الزناد.

وكان عراقجي قد انتقد مواقف ثلاث دول أوروبية بشأن الملف النووي، قائلاً إن إصرارها على إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الملغاة غير مبرر وغير قانوني وغير مسؤول.

وجاءت التصريحات خلال لقائه نظيرته البريطانية إيفيت كوبر على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الخميس.

وخلال الاجتماع، أكد أن نهج الدول الثلاث الأوروبية والولايات المتحدة خلال السنوات العشر الأخيرة لم يستند إلى منطق سوى محاولة حرمان الشعب الإيراني من حقوقه المشروعة بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وبلغ هذا المسار ذروته في ما وصفه بالهجوم غير القانوني الذي شنه الأميركيون وإسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية.

وقال دبلوماسيون إن روسيا والصين طلبتا من مجلس الأمن التصويت على تأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة ستة أشهر، في إطار جهود ومحادثات مكثفة بين طهران وعواصم أوروبية بشأن الملف النووي وآلية الزناد سناب باك.

وأضافوا أن فرص تفادي إعادة فرض العقوبات من دون اتفاق بين إيران والأوروبيين تبقى ضئيلة.

ويتطلب تمرير أي قرار في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا موافقة 9 أعضاء على الأقل، وأن لا يستخدم أي من الأعضاء الدائمين حق النقض.

وكان وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وبمعهم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، قد أجروا محادثات مع عراقجي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وكانت الترويكا الأوروبية قد أطلقت في 28 أغسطس مهلة مدتها 30 يوماً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة تنتهي في 27 سبتمبر، متهمة إيران بعدم الالتزام باتفاق 2015.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى