المصريون في الخارج يساهمون في اقتصاد بلدهم بأرقام قياسية

سجلت تحويلات المصريين في الخارج خلال الفترة نفسها من العام الماضي نحو 15.5 مليار دولار وفق بيان البنك المركزي.
التطورات والسياسات المرتبطة بالتحويلات
وعلى المستوى الشهري، سجلت التحويلات خلال شهر يوليو 2025 أعلى مستوى شهري تاريخي بنحو 3.8 مليار دولار، مقابل نحو 3.0 مليارات دولار في يوليو 2024، بارتفاع قدره 26.3%.
وفي وقت سابق من الشهر ذاته، أكد محافظ البنك المركزي حسن عبد الله أن الموارد المحلية من العملة الأجنبية سجلت مستوى قياسياً خلال أغسطس 2025، بما يكفي لتغطية جميع الالتزامات المحلية ويزيد عنها.
كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اجتماع سابق مع عبد الله أهمية زيادة احتياطي النقد الأجنبي والاستمرار في إتاحة الدولارات بما ينعكس في مخزون مطمئن من السلع المختلفة، والعمل على خفض المديونية الخارجية، مع الاستمرار في العمل بنظام سعر صرف مرن.
أثر التحويلات على الاقتصاد والاتجاهات السعرية
تعد تحويلات المصريين في الخارج أحد الموارد الرئيسية التي تعتمد عليها الدولة لدعم الاحتياطي من الدولار، وشهدت تراجعاً حين اتسعت الفجوة بين سعر الدولار الرسمي وسعره في السوق الموازية، قبل إصلاحات مارس وتوجه الحكومة إلى تطبيق سعر صرف مرن للعملات الأجنبية.
وتزداد أهمية التحويلات في الوقت الذي تواجه فيه موارد قناة السويس تراجعاً بسبب التوتر في البحر الأحمر وتجنب مرور السفن، إضافة إلى تأثر السياحة بالأوضاع في الشرق الأوسط.
أعلنت مصر والإمارات عن مشروع سياحي ضخم في منطقة خليج سوما على ساحل البحر الأحمر باستثمارات تبلغ 20 مليار دولار.