اقتصاد

مصر ترسل شحنة غاز نادرة إلى أوروبا

تُقدَّر حجم الشحنة بحوالي 3.75 مليار قدم مكعب، موجهة إلى الأسواق الأوروبية، عبر شركتي شل وبتروناس، باستخدام مصنع إدكو للإسالة كأحد محوري التصدير الرئيسيين في البلاد.

ووفق مسؤول حكومي تحدث لـبلومبرغ طالبًا عدم الكشف عن هويته، جاءت الشحنة في إطار خطة تحفيزية أقرتها الحكومة في أغسطس 2024 تسمح للشركات الأجنبية بتصدير جزء من حصصها من الإنتاج الجديد، شريطة استخدام عوائد التصدير في تسديد المستحقات المتأخرة لديها، مع رفع سعر بيع حصتهم من الغاز، وهو ما يمثل حافزًا مباشرًا لزيادة الاستثمار في البحث والاستكشاف.

أوضح المسؤول أن شركة شل كانت تحصل على نحو 250 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز على مدار 15 يومًا لتعبئة وتجهيز هذه الشحنة المخصصة للتصدير. وأشار إلى أن الشحنة الثانية من الغاز المسال، المقر تصديرها خلال أكتوبر الجاري، ستصل ناقلة الغاز الخاصة بها إلى المحطة مطلع الشهر، في مؤشر على استمرارية هذه الآلية التصديرية.

إدكو: شراكة استراتيجية بين مصر والشركات العالمية

توزع ملكية محطة إدكو للإسالة كالتالي: شل وبتروناس تمتلكان 71% مناصفة (35.5% لكل منهما)، وتملك الحكومة المصرية ممثلة في هيئة البترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس 24% مناصفة (12% لكل جهة)، وتملك شركة إنجي الفرنسية النسبة المتبقية البالغة 5%.

ويُعكس هذا التوزيع شراكة استراتيجية تسعى القاهرة من خلالها إلى تعظيم الاستفادة من البنية التحتية وتحفيز الشركاء على ضخ استثمارات جديدة في ظل البيئة التنظيمية والحوافز المالية المحدثة.

الطريق نحو العودة كمصدّر صافٍ بحلول 2027

في سياق متصل، توقع رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي أن تستعيد مصر مكانتها كمصدّر صافٍ للغاز بحلول عام 2027، مع ارتفاع الإنتاج اليومي من الغاز إلى 6.6 مليار قدم مكعب، مقارنة بنحو 4.1 مليار قدم مكعب حاليًا.

ويأتي هذا التفاؤل في ظل بدء تعافي قطاع الغاز من تبعات أزمة الدولار التي أثرت سابقًا على قدرة الدولة على تسديد مستحقات الشركات الأجنبية، ما أدى إلى تراجع الإنتاج والاستثمار. ومع بدء تسديد هذه المستحقات، عادت الشركات تدريجيًا لزيادة معدلات الإنتاج واستئناف عمليات الحفر والاستكشاف، وهو ما يعكس تحسن الوضع التصديري والمالي للقطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى