الكرملين يثني على جهود ترمب رغم انتقاداته: روسيا دب وليست نمرًا من ورق

قلل الكرملين من شأن تعليق ترامب بأن روسيا “نمر من ورق”، وقال المتحدث باسمه ديميتري بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين يقدّر جهود ترمب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

أكد بيسكوف أن القوات الروسية تتقدم على جميع الجبهات في أوكرانيا، وأن مسار الحرب واضح، رداً على قول ترمب بأن أوكرانيا يمكنها استعادة كل الأراضي التي سيطرت عليها موسكو، في حين زعم أن القوات الأوكرانية تتكبد خسائر فادحة، مضيفاً بأننا نتقدم بحذر شديد لتقليل الخسائر.

وفي مقابلة مع إذاعة روسية، قال بيسكوف إن عبارة “نمر من ورق” استُخدمت للإشارة إلى اقتصادنا، وأضاف: روسيا ليست نمراً؛ في النهاية روسيا مرتبطة أكثر بالدب، والدببة الورقية غير موجودة.

وعن لقاء بوتين وزيلينسكي قال بيسكوف إن بوتين لا يزال مستعداً للقاء زيلينسكي، لكن دون تحضير للقاء سيكون مجرد حيلة علاقات عامة محكومة بالفشل، وأن كييف اقترحت خيارات غير مقبولة لعقد اللقاء في موسكو مثل سويسرا والنمسا.

وأشار إلى أنه لا توجد حالياً خطط لإجراء مكالمة هاتفية بين بوتين وبايدن، لكن من الممكن ترتيبها في أي وقت، وأوضح أن العلاقة بين الرئيسين تتيح مناقشة قضايا حساسة ونقل رسائل مهمة بين البلدين.

وذكر بيسكوف أن بوتين أكد مراراً ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا، وأنه لضمان المصالح الروسية يجب معالجة هذه الأسباب.

وأشار إلى استقرار الاقتصاد الروسي واستقرار الاقتصاد الكلي، مؤكداً أن روسيا تعيد توجيه تدفقات الطاقة إلى أسواق أخرى بنجاح، مع قوله إن العالم يمر بظروف اقتصادية غير متوقعة وأن القرارات الاقتصادية ستؤثر على الاقتصاد العالمي خلال سنوات، لكن التأثير سيؤخر.

وأوضح أن بوتين وترمب يدافعان عن مصالح بلديهما، وأن من مصلحة الطرفين إخراج العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة من سباتها وتحسين العلاقات الاقتصادية، وأضاف أن ترمب لم يخف رغبته في ضمان المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة وبيع النفط والغاز الأميركي، وأن الأسواق الأوروبية لم تعد أساسية لروسيا.

ولفت المتحدث إلى تحول واضح في نبرة ترمب خلال لقائه بزيلينسكي، قائلاً إنهما التقيا أمس، وإن ترمب استمع إلى رواية زيلينسكي عن التطورات، ويبدو أن هذه الرواية هي سبب التقييم الحالي، مؤكداً أن روسيا ستتاح لها فرصة لنقل تقييمها للأحداث إلى الولايات المتحدة، وأن ترمب يظهر إرادة سياسية لإيجاد حلول للصراع في أوكرانيا.

وعبر ترمب عن آراء جديدة بأن كييف قادرة على استعادة جميع أراضيها المحتلة، وأن عليها التحرك في ظل مشكلات اقتصادية كبيرة تواجه روسيا، وهو ما أشاد به زيلينسكي ووصفه بأنه تحول كبير، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيؤدي ذلك إلى تغيير في سياسة واشنطن، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات، رغم أن ترمب قد اقترح سابقاً تنازلات لأجل السلام.

وكتب ترمب على منصته Truth Social أنه يرى أن أوكرانيا، بدعم من الاتحاد الأوروبي، في وضع يسمح لها باستعادة كامل أراضيها، بينما وصف ترمب روسيا بأنها “نمر من ورق”.