مصر ترسل شحنة غاز نادرة إلى أوروبا

تُوجّه الشحنة بحوالي 3.75 مليار قدم مكعب إلى الأسواق الأوروبية عبر شركتي “شل” وبترونас، باستخدام مصنع إدكو للإسالة — أحد محوري التصدير الرئيسيين في البلاد.
أوضح مسؤول حكومي لوكالة بلومبرغ أن هذه الشحنة جاءت في إطار خطة تحفيز أقرتها الحكومة في أغسطس 2024 تسمح للشركات الأجنبية بتصدير جزء من حصصها من الإنتاج الجديد، شريطة استخدام عوائد التصدير في تسديد المستحقات المتأخرة لديها، مع رفع سعر بيع حصتها من الغاز بما يمثل حافزًا مباشرًا لزيادة الاستثمارات في البحث والاستكشاف.
إدكو: شراكة استراتيجية بين مصر والشركات العالمية
تُعدُّ محطة إدكو للإسالة نتاج شراكة استراتيجية تجمع الحكومة ومؤسسات وطنية مع شركات عالمية، وتوزّع ملكية المحطة كالتالي: 71% للشركتين “شل” وبتروناس بنِسَب 35.5% لكل منهما، و24% للحكومة المصرية ممثلة في هيئة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” بنسبة 12% لكل جهة، بينما تمتلك شركة “إنجي” الفرنسية النسبة المتبقية وهي 5%، وهو توزيع يعكس الهدف من تعظيم الاستفادة من البنية التحتية وتشجيع الشركاء على ضخ استثمارات جديدة في ظل الحوافز التنظيمية والمالية المُحدّثة.
المسار نحو العودة كمصدّر صافٍ بحلول 2027
توضح تصريحات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر ستستعيد مكانتها كمصدّر صافٍ للغاز بحلول عام 2027 مع ارتفاع الإنتاج اليومي إلى 6.6 مليار قدم مكعب، مقارنة بنحو 4.1 مليار قدم مكعب حاليًا.
وتأتي هذه التوقعات في ظل تعافي قطاع الغاز من تبعات أزمة الدولار التي أثّرت سابقًا في قدرة الدولة على تسديد مستحقات الشركات الأجنبية، ما أدى إلى تراجع الإنتاج والاستثمار.
ومع البدء في تسديد المتأخرات عادت الشركات تدريجيًا لزيادة معدلات الإنتاج واستئناف عمليات الحفر والاستكشاف، وهو ما ينعكس إيجابًا على القدرة التصديرية والوضع المالي للقطاع.