اخبار سياسية

مصر: لن يتحقق الاستقرار في المنطقة بدون حل عادل يضمن إقامة دولة فلسطينية

أكّدت مصر أنه لا استقرار في الشرق الأوسط بدون حل عادل وشامل يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما أشير إليه في كلمة ألقاها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر حل الدولتين في نيويورك.

وأوضحت أن حل الدولتين ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة أمنية، وأن الطريق إلى شرق أوسط آمن ومزدهر يمر بضمان حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدّدت على أن الأمن لن يتحقق لإسرائيل عبر القوة العسكرية أو فرض الأمر الواقع، وأن تجاهل الحقوق الفلسطينية لن يجلب سوى التصعيد وعدم الاستقرار.

ورأت القاهرة أن غياب الأفق السياسي سيفتح الباب للمزيد من العنف والتطرف، وهذا ما أثبتته التطورات المتلاحقة في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

وأدانت مصر العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية وفي مختلف أنحاء المنطقة، وصولاً إلى قصف غزة، مؤكدةً مشاركتها مع دولة عربية في جهود الوساطة لإنهاء العدوان واستعادة الاستقرار.

ووصفت قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد إعلان نيويورك بأنه لحظة تاريخية، وهو تجديد لالتزام المجتمع الدولي بالعمل على تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في إقامته دولته المستقلة.

وأعربت عن أملها في أن يشهد مؤتمرنا اعترافاً فورياً وشاملاً بدولة فلسطين من الدول التي لم تقم بهذه الخطوة بعد.

وقالت إن المطلوب اليوم أيضاً هو بناء هذه التطورات من خلال خطوات عملية تتيح إعادة إطلاق عملية سلام حقيقية بأفق زمني محدد، للوصول إلى حل عادل ومستدام على أساس الشرعية الدولية المعترف بها.

وأكدت القاهرة أنها مستمرة في بذل كل الجهود للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتؤمن بأن التوصل لوقف النار وإنهاء حمام الدم أمر ممكن بقدر ما هو واجب وضروري.

كما أعربت عن رفضها بصورة حاسمة أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، وهو أمر يرقى إلى جريمة التطهير العرقي.

ولفتت مصر إلى أنها ستستضيف فور التوصل لوقف إطلاق النار المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار في قطاع غزة، لجمع التمويل اللازم للخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.

ودعت كل شركائها في المجتمع الدولي للمساهمة في هذا الجهد للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بوصفه جزءاً لا يتجزأ من أي تحرك جدي لتحويل حل الدولتين إلى واقع ملموس.

وختمت الكلمة بالقول: نقف أمام لحظة فارقة، فإما أن نؤسس لسلام عادل ودائم يفتح أبواب الأمل لشعوبنا، أو نترك المنطقة رهينة للصراعات والعنف والفوضى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى