اخبار سياسية

مؤتمر حل الدولتين: عباس يعرض خطوات لبناء دولة واحدة بقانون واحد وقوات أمن موحدة

دولة واحدة غير مسلّحة

اعتمدت سلسلة خطوات لبناء دولة واحدة غير مسلّحة، بقانون واحد وقوات أمن شرعية موحدة، مع التزام بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام من انتهاء حرب غزة، وبإعداد دستور مؤقت خلال ثلاثة أشهر لضمان الانتقال من السلطة إلى الدولة.

وأشار في كلمته عبر الفيديو إلى إعلان نيويورك الذي صدر عن المؤتمر، وإلى ما أقرته الجمعية العامة في 12 سبتمبر، مؤكداً أن الحرب على الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف فوراً وبشكل مستدام، وأن جرائم الحصار والتجويع والتدمير لا يمكن أن تكون وسيلة للأمن.

طالب بوقف دائم لإطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والأونروا، والإفراج عن الرهائن والأسرى جميعاً، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، والبدء بإعادة الإعمار في غزة والضفة الغربية من خلال المؤتمر الدولي في القاهرة.

الإصلاح والحوكمة

أكد عباس أن دولة فلسطين هي الجهة الوحيدة المؤهلة لتحمل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن في غزة عبر لجنة إدارية مؤقتة مرتبطة بالحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية وبمشاركة ودعم عربي ودولي.

وشدّد على أن حماس لن يكون لها دور في الحكم، داعياً حماس وكافة الفصائل إلى تسليم السلاح للسلطة الفلسطينية، لأن الهدف هو دولة واحدة غير مسلّحة، وقانون واحد، وقوات أمن شرعية موحدة.

وصرّح بأن الشعب الفلسطيني يعبر عن إدانته لجرائم الاحتلال ولكل أعمال القتل والاعتداء، بما فيها ما قامت به حماس في 7 أكتوبر 2023.

الإصلاح الديمقراطي والتطوير المؤسسي

أوضح أن دولة فلسطين تواصل أجندة إصلاح شاملة تعزز الحوكمة والشفافية وسيادة القانون، وتشمل إصلاح النظام المالي والمناهج التعليمية وفق معايير اليونسكو خلال عامين، إضافة إلى إنشاء نظام رعاية اجتماعية موحد بعد إلغاء جميع المدفوعات السابقة لعائلات الأسرى والشهداء، وهو حالياً قيد تدقيق دولي من شركة دولية متخصصة.

الانتخابات والدستور والشرعية الدولية

أعلن تعليقاً على التزامات الانتخابات أن فلسطين ستجري انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام بعد انتهاء الحرب، وبصياغة دستور مؤقت خلال ثلاثة أشهر لضمان الانتقال من السلطة إلى الدولة، مع ضمان عدم مشاركة أي أحزاب أو أفراد لا يلتزمون بالبرنامج السياسي والالتزامات الدولية للمنظمة والشرعية الدولية وبمراقبة دولية.

وأكّد أن فلسطين تسعى لدولة ديمقراطية عصرية قائمة على سيادة القانون والتعددية وتداول السلطة والمساواة والعدالة وتمكين المرأة والشباب، مع دعمه لمواقف الدول التي اعترفت بفلسطين وتأكيده على ضرورة حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مع الإشارة إلى الاعتراف الفلسطيني بحق إسرائيل في الوجود في 1988 و1993 واستمراره حتى الآن في اعتماده.

السلام والتعاون الدولي

أبدى عباس استعداده للعمل مع الرئيس الأميركي والجهات العربية والغربية والمنظمات الدولية لتنفيذ خطة السلام التي أقرت في المؤتمر وجدولاً زمنياً مع مراقبة وضمانات دولية، بما يفتح الطريق إلى سلام عادل وتعاون إقليمي شامل.

ودعا إسرائيل إلى الجلوس فوراً إلى طاولة المفاوضات لوقف الدماء وتحقيق السلام، وقال للشعب الإسرائيلي إن مستقبلنا ومستقبلكم في السلام، فليتوقف العنف وتُمنح أجيالنا وأجيالكم الأمن والحرية ليعيشا في سلام دائم.

وفي رسالة للشعب الفلسطيني، أكد أن فجر الحرية والاستقلال قادم لا محالة، وأن يوم دولة فلسطين وبدء عملية السلام في الشرق الأوسط يقترب، داعياً إلى مؤتمر دولي قريب يحقق ذلك عبر إطار زمني واضح وضمانات دولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى