الهجوم على مدينة غزة يرفع فاتورة الحرب الإسرائيلية بقيمة 7.5 مليار دولار

تكلفة الهجوم الأخير وتأثيرها المالي على إسرائيل
أعلن مسؤول حكومي إسرائيلي أن الهجوم الأخير على مدينة غزة سيضيف إلى فاتورة الحرب 25 مليار شيكل (7.5 مليار دولار)، وفق ما نقلته بلومبرغ.
وتُضاف هذه التكلفة إلى الإنفاق العسكري الإجمالي الذي بلغ 204 مليارات شيكل (61 مليار دولار) منذ نحو عامين على الحرب المستمرة في غزة وتوسّعت إلى لبنان وإيران وسوريا واليمن، وتُعادل هذه الإضافة أكثر من 1% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل.
ذكر المسؤول، الذي فضّل عدم كشف هويته لأسباب حساسة، أن رواتب جنود الاحتياط والذخائر وأنظمة اعتراض الصواريخ تشكل الجزء الأكبر من الإنفاق.
ويواجه الهجوم الأخير على مدينة غزة معارضة دولية شديدة، حيث اعترفت عدة دول خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بموقف منسجم مع الفلسطينيين، مع إعلان فرنسا في مقدمة الدول، بينما اعتمدت كندا وبريطانيا وأستراليا مواقف مماثلة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
مع اقتراب الحرب من عامها الثاني وتوقع استمرار الهجوم على غزة لشهور، يراقب المستثمرون الآثار الاقتصادية للحرب. ولا يزال اقتصاد إسرائيل البالغ حجمه نحو 580 مليار دولار أصغر من مستواه قبل الحرب عند احتساب التضخم، وقد اضطرت الحكومة إلى اقتراض أموال من أسواق السندات العام الماضي للمساعدة في تمويل الحرب.
كما وضعت ضغوط على الميزانية، فطلب مجلس الوزراء من البرلمان إقرار زيادة قدرها 30 مليار شيكل على ميزانية هذا العام لتغطية الحرب القصيرة مع إيران والحرب على غزة، وهو ما قد يرفع العجز المستهدف إلى نحو 5.2%، مع احتمال إجراء مزيد من المراجعات في ظل تصاعد القتال.
قدم المسؤول تفصيلًا للإنفاق العسكري خلال العامين الماضيين، فكان الجزء الأكبر مخصصًا لرواتب جنود الاحتياط، حيث يستمر استدعاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين، ويصل متوسط دخل الجندي نحو 36 ألف شيكل شهريًا، وهو أعلى بنحو 50% من متوسط الأجور في إسرائيل أثناء الخدمة.
وأوضح أن الذخيرة وأنظمة اعتراض الصواريخ تشكّل ثاني أكبر بند، وتمثل ربع الإنفاق حتى الآن. وذكر مدير عام وزارة الدفاع أمير برعام أن اعتراض صاروخ باليستي واحد يكلف بين 15 و30 مليون شيكل، وهو ما يمثل نحو 10% من الضرر المحتمل من ضربة مباشرة في منطقة مأهولة.
وقدر المسؤول الإسرائيلي أن هجماً واحداً على الحوثيين في اليمن قد يكلف حوالي 50 مليون شيكل.
وعلى صعيد منفصل، تخصص إسرائيل نحو 49 مليار دولار للمشتريات طويلة الأجل لتعزيز قدراتها العسكرية في المستقبل، بما في ذلك 2.9 مليار دولار لسرب طائرات F-35 و2.8 مليار دولار لقوارب “ساعر” الحربية و1.5 مليار دولار لسرب طائرات F-15، وسيُخصَّص أكثر من 8.9 مليار دولار للبحث والتطوير.
وفي أعقاب حرب استمرت 12 يوماً مع إيران في يونيو الماضي وتزايد التهديدات من ساحات بعيدة، تسرّع الحكومة من استعداداتها وتعمل على إنشاء مجلس وطني للتسلّح لهذا الغرض.