اقتصاد

مصر تبني أول وحدة تغويز ثابتة وتبدأ تشغيلها عام 2027

تفاصيل المشروع في إدكو

تخطط مصر في أغسطس 2027 لتشغيل وحدة تغويز ثابتة داخل مصنع إدكو المتوقف في محافظة البحيرة بتكلفة تقارب 200 مليون دولار، وذلك بالتعاون مع شركتي شل وبتروناس.

يُوضح المسؤول أن المشروع يُنفذ داخل المصنع بموجب عقد تشغيل مدة 25 عاماً يبدأ في 2005 وينتهي في 2029، وتعود حق تشغيل إدكو والوحدة الجديدة للدولة بعد انتهاء العقد.

تستحوذ الشركتان على نحو 71% من محطة إدكو بنظام تقاسم، فيما تبلغ حصة الحكومة ممثلة في هيئة البترول وإيجاس نحو 24% مناصفة، بينما تبلغ 5% حصة شركة إنجي الفرنسية.

يُذكر أن الشركتين ستتقاضيان رسوم تشغيل لمدة عامين مقابل حصتهما، وتعود حقوق تشغيـل إدكو والوحدة الجديدة إلى الدولة عند انتهاء العقد.

الوحدات العائمة والتكلفة مقابل الخيار الثابت

تعتمد مصر حالياً على أربع وحدات تغويز عائمة بطاقة إجمالية تقارب 3 مليارات قدم مكعب يومياً.

تشمل هذه الوحدات ثلاث سفن في ميناء العين السخنة بطاقة مجمعة تقارب 2.25 مليار قدم مكعب يومياً، إضافة إلى سفينة انرغو وينتر بطاقة 450 مليون قدم مكعب يومياً ستبدأ عملها في ميناء دمياط خلال أكتوبر، إضافة إلى وحدة في ميناء العقبة الأردني بطاقة 300 مليون قدم مكعب يومياً ضمن اتفاق تعاون مشترك.

تكلف الإيجارات السنوية لهذه الوحدات أكثر من 200 مليون دولار، وهو ما يجعل إنشاء وحدة تغويز ثابتة في إدكو خياراً أفضل اقتصادياً على المدى الطويل.

تفاصيل المشروع وآليات التغويز والتخزين

يعد المشروع خطوة لتحويل وظيفة المصنع من التصدير إلى استقبال الغاز المسال المستورد وتغويزه لتلبية الطلب المحلي المتزايد.

تقوم عملية تغويز الغاز على إعادة الغاز من صورته المسالة إلى حالته الغازية ليُضخ مباشرة في الشبكة القومية.

يضم المصنع خزانين لتخزين الغاز المسال سعة كل منهما نحو 140 ألف متر مكعب، ويمكن استغلالهما لتخزين الشحنات المعدة للتصدير أو لتفريغ الشحنات المستوردة.

وضع الغاز المصري الحالي وآفاقه المستقبلية

توضح الصورة أن مصر تحولت من مصدر للغاز إلى مستورد صافٍ بسبب ضعف الحقول وتراكم مستحقات الشركات الأجنبية العاملة في القطاع، فأصبحت القاهرة لاعباً رئيسياً في سوق الغاز المسال وتستورد عشرات الشحنات سنوياً.

استوردت القاهرة 2.9 مليون طن (4.1 مليار متر مكعب) في 2024، ومع النصف الأول من 2025 ارتفعت الواردات إلى 8.65 مليار متر مكعب، وفق بيانات من مصادر متابعة للنشاط، ومن المتوقع ارتفاعها في الصيف.

ذكرت تقارير MEES أن صادرات الغاز المسال المصرية لم تتجاوز 0.8 مليون طن في 2024 مقابل ذروة بلغت 7.7 مليون طن في 2022.

تتوقع الحكومة أن تعود إلى التصدير بحلول 2027 مع زيادة الإنتاج المحلي إلى نحو 6.6 مليارات قدم مكعب يومياً مقابل 4.1 مليارات حالياً، مع احتياجات يومية قد تصل في الصيف إلى نحو 7 مليارات قدم مكعب.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى