الممثل الكندي في الأمم المتحدة لـ”الشرق”: الاعتراف بفلسطين ردّ على رفض إسرائيل حل الدولتين

تصريح حول الاعتراف الكندي بدولة فلسطين ورؤيته للسلام
اعترفت كندا بدولة فلسطين رداً على رفض الحكومة الإسرائيلية حل الدولتين، وأوضح السفير أن حركة حماس لن تكون جزءاً من صيغة المستقبل. وأعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال في وقت سابق الأحد الاعتراف بدولة فلسطين، فيما تعتزم دول أخرى منها فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال أيام. كما قال راي إن الحاجة إلى وجود دولتين في المنطقة كانت معروفة منذ عام 1947، وأن الخطوة الأخيرة في هذا الاعتراف يجب أن تنتظر التوصل إلى تسوية بين إسرائيل وفلسطين.
أوضح أن الحكومة الإسرائيلية تقول الآن إنه لا وجود لدولتين وإن هذا الحل لن يتحقق أبداً، ولهذا رأينا أنه من المهم إصدار بيان في هذه المرحلة لحث إسرائيل على تغيير مسارها ولحث من لا يزالون يرفضون حل الدولتين على قبوله وبالحاجة إليه. وأكد أن لهذا السبب اتخذت كندا، إلى جانب أستراليا والمملكة المتحدة وفرنسا والعديد من الدول الأخرى، قراراً بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.
ذكر أن إسرائيل لها الحق في تقرير مصيرها، كما أن للشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره، وأن لدينا علاقات دبلوماسية مع السلطة الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو عام 1993، لذا من المهم بالنسبة لنا أن نتخذ هذه الخطوة كإشارة واضحة إلى أننا نعترف فعلياً بدولة فلسطين.
أشار راي إلى أن هذه الخطوة لا تنتقص بأي شكل من علاقتنا مع إسرائيل، ولا من اعترافنا بها وبحاجتها للعيش في سلام وأمن في المنطقة. وأكد أن لنا أيضاً حق الاعتراف بالشعب الفلسطيني في الأمن والسيادة وأن السيادة جزء أساسي من الحرية، وهذا ما نلتزم به ونحن نمضي قدماً.
وأوضح أن هناك كثيراً من الإسرائيليين يدركون ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأنه لا يجوز حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الأمن والسيادة لأن ذلك لا يحقق لإسرائيل أية مكاسب أمنية.
أشار إلى أن حماس ليست جزءاً من صيغة المستقبل، وفي الوقت نفسه توجد أصوات في إسرائيل ترفض حقوق الشعب الفلسطيني ووجوده، وهذا النهج لن يقود إلى أمن حقيقي، بل إلى مزيد من انعدام الأمن. فلا سبيل إلى الأمن إلا عبر الاعتراف المتبادل.
ودعا إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإلى إطلاق سراح الرهائن. هناك حالة حرب قائمة بين إسرائيل وحماس، وهي تحصد آلاف الأرواح.
قال إن الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل كان عملاً مروعاً، ومن المهم الاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن هذا الحق لا ينبغي أن يؤدي إلى كارثة إنسانية كما نشهد اليوم.
أشار إلى أننا نختلف مع من يقولون إن الوقت غير مناسب لوقف إطلاق النار، بل هو الوقت المناسب، بشرط الإفراج عن المحتجزين. أما استمرار هذه الحملة بالطريقة التي تُنفذ بها في غزة، إلى جانب المؤشرات المثيرة للقلق بشأن ضم أو ما قبل الضم في الضفة الغربية، فإنه مسار مقلق لما له من تداعيات سلبية على أمن إسرائيل نفسها.
أكّد أن أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بترسيخ ثقافة السلام والاعتراف المتبادل. هذا ما نحتاج إليه: اعتراف متبادل، ومسار نحو السلام، ونحو السيادة لإسرائيل، وللدولة الفلسطينية.