اخبار سياسية

بريطانيا بعد الاعتراف بفلسطين: الضغط على إسرائيل لعدم ضم الضفة الغربية

التعهدات والتحذيرات حول حل الدولتين وتداعيات الاعتراف

قالت وزيرة الخارجية البريطانية يفيت كوبر إنها حذّرت إسرائيل من احتمال ضم أجزاء من الضفة الغربية كرد فعل على اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين، وذلك قبل حضورها مؤتمر حل الدولتين في الأمم المتحدة بنيويورك.

أعلن رئيس الوزراء كير ستارمر أن المملكة المتحدة اعترفت بدولة فلسطين، إلى جانب كندا وأستراليا والبرتغال.

أكدت كوبر أنها أوضحت لنظيرها الإسرائيلي أنه عليه وعلى حكومته ألا يفعلوا ذلك.

أوضحت لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن القرار يهدف إلى احترام أمن إسرائيل والفلسطينيين، وهو يشمل تعزيز السلام والعدالة ويرتكز على أمن الشرق الأوسط، وتابعت أنها ستواصل العمل مع الجميع في المنطقة من أجل ذلك.

وأشارت كوبر إلى أن المتطرفين من الجانبين يسعون إلى التخلي عن أمل حل الدولتين، مؤكدة أن لبريطانيا التزاماً أخلاقياً بإحيائه.

وأضافت: “الشيء السهل هو الاستسلام والقول إن الأمر معقد وصعب للغاية، لكننا نرى أن هذا خطأ، خاصة بعد ما شهده العالم من دمار ومعاناة، فكما نعترف بإسرائيل دولة إسرائيل… يجب أن نعترف أيضاً بحق الفلسطينيين في دولة خاصة بهم”.

وأوضحت أن موعد تحويل القنصلية العامة البريطانية في القدس الشرقية إلى سفارة كاملة سيبقى كما هو ريثما تبدأ عملية دبلوماسية مع السلطة الفلسطينية.

وتحدثت كوبر من نيويورك حيث ينعقد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، فيما ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن كوبر ستسعى لبناء توافق دولي حول إطار للسلام في الشرق الأوسط.

وستشارك فرنسا في رئاسة اجتماع إلى جانب السعودية لمناقشة الطريق نحو حل الدولتين، بعد أن تعهدت باريس بالاعتراف بدولة فلسطين في يوليو الماضي، ومن المتوقع أن تحذو بلجيكا حذو فرنسا في الاجتماع نفسه.

وأعلن ستارمر أنه يريد إحياء أمل السلام وحل الدولتين، فيما رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن دولة فلسطينية لن تقوم.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها تشارك في وصف القرار بأنه هدية دبلوماسية لحماس.

لكن ستارمر شدد على أن الاعتراف ليس صحيحاً أن يكون هدية، مشيراً إلى أن الاعتراف مشروط بأن لا يكون لحماس مستقبل، ولا أي دور في الحكومة أو الأمن.

وأعادت وزارة الخارجية البريطانية التأكيد أن كوبر ستعمل لضمان ألا يكون لحماس أي دور في مستقبل الدولة الفلسطينية.

وأضاف ستارمر أن القرار يمثل تعهداً للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بإمكانية وجود مستقبل أفضل، وأن المجاعة والدمار في غزة أمر لا يمكن تحمله.

وكانت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة قد قالت الأسبوع الماضي إن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة.

كما قدمت الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية تقريراً من ثلاث صفحات تضمن سلسلة من الانتهاكات التي اعتبرت جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب المستمرة منذ نحو عامين.

وذكرت التقارير أن إسرائيل قتلت ما يزيد عن 65 ألفاً في غزة خلال الحرب، كما أعلن خبراء صحيون مدعومون من الأمم المتحدة عن وقوع مجاعة في مدينة غزة.

ورحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بقرار بريطانيا قائلاً إنه سيفتح المجال أمام تنفيذ حل الدولتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى