بولندا ترسل طائراتها لحماية سمائها بعد الضربات الروسية على أوكرانيا

نَشرت بولندا طائراتها وطائرات من حلفاء السبت لحماية مجالها الجوي، وذلك بعد أن شنت روسيا ضربات جوية على غرب أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا.
التأهب العسكري وتطورات واقعية على الأرض
وضع دول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قواتها في حالة تأهب قصوى، بعد أن أسقطت بولندا طائرات مسيرة يُعتقد أنها روسية داخل مجالها الجوي هذا الشهر، كما أن ثلاث طائرات عسكرية روسية اخترقت المجال الجوي لإستونيا عضو الحلف لمدة 12 دقيقة يوم الجمعة.
قادت قيادة العمليات في الجيش البولندي، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس، تحذيراً أكدت فيه أن «الطائرات البولندية والحليفة تعمل في مجالنا الجوي، بينما وُضعت أنظمة الدفاع الجوي الأرضية وأنظمة الاستطلاع بالرادار في أعلى حالات التأهب».
وعند الساعة 0340 بتوقيت جرينتش، كانت أوكرانيا بأكملها تقريباً في حالة إنذار بغارات جوية، بعد تحذيرات القوات الجوية الأوكرانية من هجمات روسية بصواريخ وطائرات مسيرة.
قالت قيادة الجيش البولندي إنه بعد نحو الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت جرينتش بقليل، أنهت القوات الجوية البولندية والقوات الحليفة العملية مع توقف الضربات الجوية الروسية ضد أوكرانيا، مضيفة أن الإجراءات كانت «وقائية وتهدف إلى تأمين المجال الجوي في المناطق المجاورة للمنطقة المهددة».
المسيرات الروسية وردود الفعل الدولية
ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن أحد المسؤولين قوله إن السلطات البولندية وجدت على الأرجح آخر طائرة من أصل 24 طائرة مسيرة دخلت المجال البولندي قبل 10 أيام، وأوضح أنه عُثر عليها في أحد الحقول ببلدية كورش شمال شرق بولندا.
كانت بولندا قد أسقطت مسيرات في مجالها الجوي في وقت سابق من سبتمبر، بدعم من دول في حلف شمال الأطلسي، وهي المرة الأولى التي تُعرف فيها أن دولة عضو في التحالف أطلقت النار خلال حرب روسيا في أوكرانيا.
في بيان مشترك، أعربت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عن القلق إزاء اختراق مسيرات المجال البولندي، واتهمت موسكو بانتهاك القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة تأسيساً للمنظمة.
في المقابل، أكدت روسيا أن قواتها كانت تهاجم أوكرانيا وقت توغل المسيرات، وأنها لم تكن تنوي ضرب أهداف في بولندا.