بنسبة 114%: ألمانيا تراقب بقلق أزمة الديون الفرنسية وسط مخاوف من زعزعة استقرار منطقة اليورو

تصريحات الوزير في كوبنهاغن وتطورات منطقة اليورو
أكد الوزير خلال اجتماعه مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن أن لا وجود لأي علامات على أن التحديات السياسية التي تواجهها فرنسا حالياً تهدد منطقة اليورو.
وأشار إلى أنه يتابع التطورات في باريس عن كثب، معتبراً أن التعاون بين ألمانيا وفرنسا محور رئيسي يعزز الوحدة والإصلاح الأوروبيين.
وأوضح أن الحكومة الفرنسية انهارت الأسبوع الماضي بعدما خسر رئيس الوزراء فرانسوا بايرو تصويت الثقة بسبب إجراءات تقشف مخطط لها، وهو ما حدث بعد أقل من تسعة أشهر من توليه المنصب.
ويذكر أن فرنسا هي ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بعد ألمانيا، وتأتي في المرتبة الثالثة من حيث نسبة الدين في الاتحاد الأوروبي بنسبة نحو 114% من الناتج المحلي الإجمالي، وراء اليونان وإيطاليا.
في أوروبا أيضاً، أظهرت تقارير أن نحو 4.2 مليون ألماني أفادوا بأن أسرهم غير قادرة على سداد فواتير الكهرباء والغاز وأن فواتير لم تسدّد منذ 2024 لشركات الطاقة في كثير من الحالات.
شهدت فرنسا موجة احتجاجات واسعة ضد إجراءات التقشف، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال أكثر من 300 شخص خلال التظاهرات الجماهيرية في مختلف أنحاء البلاد، بينما أشارت تقارير إلى مشاركة أكثر من مليون عامل في الإضرابات والاحتجاجات.
أعلنت الحكومة الفرنسية أن رئيس الوزراء الجديد سيباستيان لوكورنو لن يعتمد مقترح سلفه لتقليل عطلتين رسميتين، ضمن إطار إجراءات ضبط العجز.
خفضت وكالة فيتش التصنيف السيادي لفرنسا إلى A+ مع نظرة مستقبلية مستقرة، في ظل الاضطراب السياسي المستمر وعدم اليقين المحيط بالميزانية العامة.
أقر البرلمان الفرنسي بسقوط حكومة فرانسوا بايرو، ما أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية ومهد الطريق لاستقالة محتملة، وفق تقارير أوردتها وسائل إعلام.
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن معالجة التحديات الاقتصادية في ألمانيا تبقى مهمة أكبر مما كان يتوقعه قبل عام، في سياق استمرار ضعف الاقتصاد والتحديات الهيكلية.
انخفض الناتج الصناعي في ألمانيا خلال يونيو إلى أدنى مستوياته منذ جائحة كورونا، في ظل انخفاض الطلب الخارجي وتزايد المنافسة من الصين وأوروبا.
حذر رئيس الوزراء الفرنسي من مخاطر الدين العام، قائلاً في مقابلة صحفية إن التكلفة السنوية لخدمة الدين قد تصل إلى نحو 100 مليار يورو في السنوات المقبلة.
بينما ارتفعت أسعار الوقود في ألمانيا للأسبوع الخامس على التوالي، أوردت تقارير أن الاقتصاد الألماني يمر بأزمته الأسوأ منذ 75 عاماً وفق تقارير إعلامية محلية، مع توقعات بمزيد من الضغوط في 2025.
تشير تقارير إعلامية إلى أن فرنسا تشهد موجة كبيرة من الإضرابات والاحتجاجات للمطالبة بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية ومعارضة سياسات الحكومة، وسط استمرار الضغوط الاقتصادية على كلا البلدين ضمن منطقة اليورو.