ميرتس: سنحدد موقفنا إزاء فرض عقوبات على إسرائيل قبل قمة الاتحاد الأوروبي

تدرس ألمانيا اتخاذ قرار بشأن فرض عقوبات على إسرائيل قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي في كوبنهاجن في أكتوبر المقبل، ويؤكد المستشار فريدريش ميرتس أن برلين ستحدد موقفها خلال مناقشات الاتحاد الأوروبي في الأسبوع المقبل.
يؤكد ميرتس أنه يتفق مع التقييم القائل بأن إجراءات إسرائيل في غزة لا تتماشى مع أهدافها المعلنة، لكنه لا يتفق مع الرأي الذي يصفها بأنها تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية.
ويذكر أن ألمانيا لا ترى في الاعتراف بدولة فلسطينية أمراً مطروحاً للنقاش حالياً.
وأعلنت بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا وبلجيكا أنها ستعترف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.
تعليق صادرات الأسلحة لإسرائيل
وألمانيا هي ثاني أكبر مزوّد للأسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، لكنها علّقت الشهر الماضي صادراتها من الأسلحة التي يمكن استخدامها في قطاع غزة بسبب خطة إسرائيل توسيع عملياتها هناك.
وهذه هي المرة الأولى التي تقرر فيها ألمانيا الموحدة رفض الدعم العسكري لحليفتها القديمة.
وقال ميرتس، في أغسطس، إن القرار جاء رداً على خطة إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، قائلاً إن لا يمكن تقديم أسلحة في صراع يجري حالياً بالوسائل العسكرية فقط، وإن ألمانيا تريد المساعدة دبلوماسياً وتقوم بذلك.
وأشار إلى أن توسيع نطاق العمليات قد يودي بحياة مئات الآلاف من المدنيين ويتطلب إخلاء مدينة غزة بأكملها.
وجاء هذا القرار في أعقاب ضغوط متزايدة من الرأي العام والشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي بسبب الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تفرض إسرائيل قيوداً شديدة على إمدادات الغذاء والماء.
وقال ميرتس في كلمة ألقاها في برلين الأربعاء إن انتقاد الحكومة الإسرائيلية يجب أن يكون ممكناً، لكن صورة بلادنا تتضرر عندما يصبح هذا النقد ذريعة لكراهية اليهود، أو إذا أدى إلى المطالبة بأن تدير ألمانيا ظهرها لإسرائيل.
وفي وقت سابق من سبتمبر، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن برلين ستدعم قرار الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، لكنها لا تعتقد بأن الوقت قد حان للاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرين أن ألمانيا ستدعم القرار الذي يصف ببساطة الوضع الراهن في القانون الدولي وتؤكد دائماً دعمها لحل الدولتين وتدعوه باستمرار.