اجتماع مصري-سعودي يفتح باباً أمام استثمارات كبرى
أعلن مجلس الوزراء المصري أن صندوق الاستثمارات السعودي سيضخ حزمة استثمارات في مصر خلال المرحلة المقبلة في مجالات السياحة والصناعة والعقار، وذلك بالشراكة مع الدولة المصرية.
تفاصيل الاستثمار والشراكة
أوضح المتحدث باسم الحكومة محمد الحمصاني أن الحزمة تأتي في إطار بيئة استثمارية جاذبة توفرها مصر، مشيرًا إلى أهمية الشراكة بين الحكومتين أو القطاع الخاص في المشروعات المزمعة.
شدد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي على عمق ومتانة العلاقات المصرية السعودية، معتبرًا إياها ثابتا استراتيجيا وأخويا تقوم على وحدة المصير وتعاون في قضايا وتحديات الأمة العربية، وتطرق إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة البلدين.
أشار الاجتماع إلى التعاون التاريخي بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يعزز المصير المشترك بينهما.
في الأشهر الأخيرة عقدت جولات عدة لضخ استثمارات كبيرة في مصر، واتخذت الحكومة إجراءات لجذب وحماية هذه الاستثمارات السعودية.
وفي سبتمبر جرى توقيع صفقة كبيرة مع إعمار العقارية الإماراتية بالشراكة مع جهات سعودية مثل دار الأركان والإنماء لتنفيذ مشروع سياحي عملاق على البحر الأحمر بقيمة تصل إلى نحو 20 مليار دولار، ويشمل فنادق ومنتجعات وموانئ ومشروعات ترفيهية.
يعد هذا المشروع ثاني أكبر صفقة استثمارية في مصر بعد رأس الحكمة الذي وقعت عقوده في 2024 مع ADQ الإماراتية بقيمة 35 مليار دولار.
وأعلنت الحكومة في أبريل الماضي منح الرخصة الذهبية لجميع المشروعات الاستثمارية السعودية في مصر، بهدف تشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وقعت مصر أربع اتفاقيات استثمارية كبرى مع السعودية خلال ملتقى الاستثمار المصري السعودي، كما استقبلت القاهرة وفدًا اقتصاديًا سعوديًا كبيرًا لبحث فرص الاستثمار.
وأعلنت الحكومة دخول اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين حيز التنفيذ، ووصفها بأنها نقطة انطلاق لتعزيز التعاون الاقتصادي خاصة على مستوى القطاع الخاص.
دعت مصر إلى حماية العلاقات وتأكيد الدعم السعودي الكامل لمصر في مواجهة التصريحات الإسرائيلية حول تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح، وأكدت السعودية دعمها الكامل لمصر في هذا السياق، فيما أشارت تقارير إلى أن أمن السعودية يمثل خطًا أحمر أمام أي تجاوز يضر بالعلاقات بين البلدين.
