اقتصاد

الأسواق العالمية في ترقب: استقرار الأسهم وتراجع الذهب قبل قرار الفيدرالي الأمريكي

تحركات الدولار والأسواق العالمية

ارتفع الدولار تعافياً طفيفاً بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها أمس نتيجة توقعات الأسواق بتخفيف السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي. ويتجه المستثمرون نحو نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر يومي 16 و17 سبتمبر، مع توقع بخفض المنظم سعر الفائدة ربع نقطة مئوية لدعم سوق العمل.

وقالت كبيرة أخصائيي الاستثمار في سانت جيمس بلس نينا ستانويفيتش إن خفض أسعار الفائدة مدرج بالكامل، مع وجود بعض التساؤلات حول احتمال خفض 50 نقطة أساس في ظل التوجهات المتشددة للمجلس، لكن ذلك يبدو أقل ترجيحاً حالياً.

وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من عملات رئيسية بنسبة 0.2% بعد أن هبط أمس إلى أدنى مستوى منذ أوائل يوليو الماضي. وانخفض اليورو بنسبة 0.25% إلى 1.1840 دولار، بعد أن لامس 1.1867 دولار يوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2021. كما ارتفع الدولار قليلاً نحو 146.66 ين بعد انخفاضه 0.6% في الجلسة السابقة.

أسواق الأسهم والسلع

ارتفعت الأسهم الأوروبية في التداولات المبكرة، بينما استقرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية عند مستوياتها السابقة مع تحسن طفيف.

وفي آسيا، تراجع مؤشر نيكي الياباني القياسي عن مستوياته القياسية الأخيرة، فيما قفز مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.8% مدعوماً بآمال اتفاق يسمح لتطبيق تيك توك بالاستمرار في العمل داخل الولايات المتحدة.

وفي أمريكا الشمالية، يتجه البنك الكندي لخفض أسعار الفائدة اليوم الأربعاء في محاولة لمواجهة تراجع سوق العمل والتحديات التجارية، بينما كشفت بيانات يابانية عن استمرار انخفاض الصادرات للشهر الرابع على التوالي في أغسطس الماضي، مما يعكس الآثار السلبية للرسوم الجمركية الأمريكية الواسعة.

وفي أوروبا، حافظ معدل التضخم البريطاني على مستوى 3.8% خلال أغسطس، مما عزز توقعات المحافظين على أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي الخميس، بينما تراجعت العملة البريطانية طفيفاً إلى 1.3637 دولار.

وشهدت إندونيسيا مفاجأة أخرى بخفض البنك المركزي أسعار الفائدة للمرة السادسة منذ بدء دورة التيسير النقدي في سبتمبر الماضي، وذلك في محاولة لتعزيز النمو الاقتصادي، بينما لا تزال الأسواق مضطربة بسبب الاحتجاجات المستمرة والإقالة المفاجئة لوزيرة المالية.

أسواق السلع وأسعار الذهب

وفي أسواق السلع، تراجعت أسعار النفط بعد مكاسب الجلسة السابقة، بينما انخفض الذهب بنسبة 0.6% إلى 3665 دولاراً للأونصة بعد أن تجاوز مستوى 3700 دولار لأول مرة في الجلسة السابقة.

كما سجلت أسعار الذهب في سبتمبر الجاري مستويات قياسية بلغ سعر الأونصة 3689 دولاراً، مرتفعة بذلك بنحو 40% من بداية العام، مع توقعات بأن يشهد الذهب ارتفاعاً تاريخياً العام المقبل.

في اليوم ذاته، تراجع الذهب مع ارتفاع الدولار بعدما لامس المعدن النفيس أمس مستوى قياسياً بفعل توقعات خفض الفيدرالي أسعار الفائدة.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى