اخبار سياسية

منظمات إسرائيلية: أوامر إخلاء مدينة غزة تشكّل جرائم حرب

محتوى الرسالة وتداعياته

أرسلت منظمات مدنية إسرائيلية رسالة رسمية إلى وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زمير، والمستشارة القضائية للحكومة جالي بهاراف-مييار، وكبار المسؤولين، تؤكد أن أوامر الإخلاء التي صدرت لسكان مدينة غزة تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولا تتوافق مع المعايير التي يفرضها القانون الدولي.

وتؤكد الرسالة التي وقّعتها منظمات جيشا، جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل (ACRI)، هموكيد، عدالة، وأطباء من أجل حقوق الإنسان- إسرائيل، أن اتفاقية جنيف الرابعة تتيح الإخلاء المؤقت فقط عندما تكون هناك ضرورة لحماية السكان المدنيين أو لسبب عسكري قهري، لكنها تشترط توفير ظروف معيشية مناسبة وإقامة لائقة للنازحين.

وجاءت الرسالة بعد أن ألقت طائرات الجيش الإسرائيلي منشورات على مدينة غزة تحذر السكان من الإخلاء الفوري والتوجه إلى منطقة المواصي في جنوب القطاع، معتبرة أن البقاء في مدينة غزة يمثل خطراً كبيراً، لكن المنظمات الحقوقية أكّدت أن المناطق التي يطلب من السكان التوجه إليها مكتظة وتفتقر إلى الشروط الأساسية للعيش الكريم.

وأشارت الرسالة إلى أن إسرائيل لا تضمن أمن المدنيين المجبورين على النزوح ولا توفر لهم الحد الأدنى من الظروف الإنسانية، وهو ما يجعل تلك الأوامر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وأكدت المنظمات أن عمليات الإخلاء يجب أن تتم فقط لحماية السكان المدنيين، أو عند وجود ضرورة عسكرية ملحة، وليس كوسيلة ضغط أو لتحقيق أهداف سياسية.

كما استندت إلى تصريحات صدرت عن وزراء إسرائيليين، من بينهم وزير الدفاع، قالوا فيها إن غزة ستدمر إذا لم تنصع حماس لمطالب إسرائيل، في إشارة إلى أن الأوامر ليست مؤقتة، وأن من أُجبِروا على النزوح لن يجدوا منازل يعودون إليها لاحقاً.

وذكر كاتس، في وقت سابق، أن على حماس أن تفك أسر الرهائن وتتخلى عن سلاحها، محذراً من أن دمار غزة سيكون النتيجة إذا لم تستجب الحركة، معتبرًا أن هزيمة حماس تفتح باباً لإطلاق سراح الرهائن.

وقالت المنظمات إن الحكومة فشلت في إثبات وجود سبب عسكري قهري يبرر العملية، مشيرة إلى تقارير إعلامية تشير إلى أن رئيس الأركان إيال زمير ومسؤولين أمنيين كباراً اعترضوا على العملية ودعوا إلى قبول وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن بدل التصعيد.

وانتهت الرسالة بالقول إن السكان يجبرون على الاختيار بين الموت تحت القصف أو النزوح إلى مناطق تفتقر إلى الحد الأدنى من الشروط الإنسانية للعيش.

اندلعت الحرب على غزة في أكتوبر 2023، وأسفرت عن نحو 64 ألف فلسطيني قتيل، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، كما أُصيب مئات الآلاف آخرون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى