اخبار سياسية

الجيش الإسرائيلي: نعمل في عمق مدينة غزة، والعملية ستستغرق عدة أشهر

يعزز الجيش عملياته البرية في عمق مدينة غزة بعد مباحثات مع القيادة السياسية في إسرائيل، وتقدير أن العملية البرية التي بدأها الثلاثاء ستستغرق عدة أشهر وليست مقيدة بزمن.

تصريحات عسكرية وتطورات ميدانية

أعلن رئيس الأركان إيال زمير أن الجيش يعمل في عمق مدينة غزة بهدف توجيه ضربة تقود إلى هزيمة حماس، مؤكدًا أن جميع العمليات تجرى وفق خطة منظمة.

قال زمير إن حماس تلقت ضربات قوية من إسرائيل، وأن الجزء الرئيسي من قوتها العسكرية هُزم، والآن نعمّق إنجازاتنا بما يجعل الاقتراب من إنهاء الحرب أكثر احتمالاً.

وفي مؤتمر صحافي، قال المتحدث باسم الجيش إيفي ديفرين إن العملية البرية الجديدة في مدينة غزة ستستغرق عدة أشهر لإكمالها، وأن الجيش سيواصل العمل حتى تحقيق أهداف الحرب، وليس مقيداً بجدول زمني.

وتابع: أن تأمين المدينة ومراكز الثقل فيها قد يستغرق شهوراً إضافية لتطهيرها بسبب البنية التحتية العميقة والراسخة.

وقُتل خلال الغارات الإسرائيلية 94 فلسطينياً في قطاع غزة منذ منتصف الليل، بينهم 82 في مدينة غزة جراء أحزمة ناسفة وغارات جوية في غرب المدينة.

وأعلن الجيش بدء العملية البرية باقتحام مدينة غزة عبر توغل لواءين (98 و162) إلى أطراف المدينة، تمهيداً للتقدم نحو الأحياء، في ظل تحذيرات من كارثة إنسانية وتزايد نزوح عشرات الآلاف جنوب القطاع.

وذكر الجيش أن اللواء 36 سينضم إلى القتال خلال الأيام المقبلة.

ردود ومواقف دولية

قالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن الهجوم البري الإسرائيلي في مدينة غزة سيؤجج الوضع المتأزم أصلاً، مؤكدة أن المفوضية ستعرض إجراءات للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتغيير نهجها في غزة، بما فيها تعليق امتيازات تجارية وفرض عقوبات على الوزراء المتطرفين والمتورطين في العنف والمستوطنين.

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فدعا إلى وقف فوري للمذبحة في مدينة غزة، واعتبر الحرب في الأراضي الفلسطينية غير مقبولة أخلاقياً وسياسياً وقانونياً.

وقال مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن الأدلة تتزايد على وجود جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية، ودعا إسرائيل إلى وقف الهجوم فوراً، مع الإشارة إلى المعاناة التي ستطاول النساء والأطفال وذوي الإعاقة إذا استمر الهجوم.

وأضاف: إن الفلسطينيين والإسرائيليين يطالبون بالسلام، وما نراه تصعيد غير مقبول على الإطلاق، وطلب وقف المذبحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى