ترمب يعلن اتفاقاً حول تيك توك: شركات أميركية تسعى لشراء التطبيق

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى اتفاق يحافظ على تشغيل تيك توك داخل الولايات المتحدة، مع نقل أصول التطبيق الأميركية إلى ملاك أميركيين بدلاً من الشركة الصينية بايت دانس، في خطوة قد تنهي أزمة استمرت نحو عام.
وبيّن ترمب، خلال تصريحاته للصحافيين قبل مغادرته إلى بريطانيا، أن هناك صفقة بشأن التطبيق وتوجد مجموعة من الشركات الكبرى ترغب في شرائه، دون أن يقدم تفاصيل عن طبيعة الصفقة.
وسيكون لأي اتفاق يتعلق بتطبيق تيك توك الذي يضم نحو 170 مليون مستخدم أميركي تأثيراً بارزاً في مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بعد أشهر من المفاوضات بغرض نزع فتيل حرب تجارية أثّرت في الأسواق العالمية.
وقد يتطلب الاتفاق موافقة الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، والذي كان قد أقر في عهد إدارة بايدن قانوناً يَفرض بيع عمليات بايت دانس في الولايات المتحدة لمشترٍ أميركي، وسط مخاوف من إمكانية وصول الحكومة الصينية إلى بيانات المستخدمين الأميركيين بذريعة التجسس أو التأثير عبر التطبيق.
ورفَضت إدارة ترمب تطبيق القانون بشكل فوري لإغلاق التطبيق، واكتفت بتمديد مهلة البيع ثلاث مرات متتالية.
ونسب ترمب إلى التطبيق الفضل في مساعدته على الفوز بإعادة انتخابه العام الماضي، وهو ما يرد في سياق تزايد الاهتمام بتبعات التطبيق في السياسة الأميركية؛ كما أن البيت الأبيض أطلق حساباً رسمياً على تيك توك الشهر الماضي.
اتفاق لبيع تيك توك خلال شهر ونصف
وقالت شبكة CNBC الثلاثاء إن الصفقة يُتوقع إتمامها خلال 30 إلى 45 يوماً، وستشمل مستثمرين حاليين في بايت دانس في الصين ومستثمرين جدد.
وكان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت قال الثلاثاء إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تيك توك عندما يتحدث ترمب مع الزعيم الصيني شي جين بينغ الجمعة، مشيراً إلى أن الصين قدمت قائمة طويلة من المطالب خلال المحادثات في مدريد ووصفها بأنها شاملة وفي أجواء من الاحترام.
وأوضح أن ترمب شدّد على أنه سيسمح بسريان قانون إغلاق تيك توك في حال عدم التوصل إلى اتفاق ينقل الملكية إلى سيطرة أميركية، مضيفاً أن التفاصيل التجارية مع المستثمرين الجدد لا زالت قيد التسوية.
وأضاف: سنلتقي مجدداً، وكل جولة من المحادثات أصبحت أكثر إنتاجية من سابقتها، وأعتقد أن الصينيين باتوا يدركون أن التوصل إلى اتفاق تجاري ممكن.
الحرب التجارية
تأتي التصريحات في سياق تطورات مستمرة في الحرب التجارية، إذ أعلن ترمب في 2 أبريل الماضي رسوماً قال إنها من يوم التحرير على شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وكان من المفترض أن تصل الرسوم إلى نحو 145%، لكنها وُقِفت أثناء استمرار المحادثات، مع تمديد تعليقها حتى 10 نوفمبر بدلاً من انتهاء الفترة في أغسطس كما كان مقرراً.
وأشار بيسنت إلى أن شركاء الولايات المتحدة التجاريين أخبروه بأن بضائع الصين “تغرق أسواقهم” وأنهم في حالة ذهول من تدفق هذه السلع، وفق رأيه.
بلغ العجز التجاري الأميركي مع الصين نحو 300 مليار دولار في 2024، وهو في مسار تراجع في 2025 ليبلغ نحو 128 مليار دولار حتى نهاية يوليو، فيما قال الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير إنه يتوقع تقلص العجز بمقدار لا يقل عن 30% هذا العام وربما أكثر في 2026.