الصين تواجه نقصاً في النفايات
مفارقة مصانع حرق النفايات في الصين
تواجه الصين وضعاً معاكساً للمسار العالمي، فبعد سنوات من الاستثمار الضخم لبناء مصانع حرق النفايات لم تعد هذه المصانع تعمل بكامل طاقتها.
فقد تبين أن كميات النفايات المتاحة للاحتراق لم تعد كافية لتغذية هذه المصانع، وذلك نتيجة حملات إعادة التدوير التي فرضتها الحكومة الصينية، وفرض فرز النفايات الإلزامي في المنازل والشركات، وتشديد الرقابة على جمع وتصنيف النفايات، إضافة إلى توعية المواطنين باستهلاك مسؤول وتقليل الهدر.
نتيجة ذلك أصبحت القمامة القابلة للحرق أقل بشكل واضح، ما دفع بعض المصانع إلى شراء النفايات من مناطق نائية أو مدن أخرى لضمان استمرار تشغيل خطوط الإنتاج، وهي مفارقة: العالم يدفع ثمناً للتخلص من النفايات بينما الصين تدفع لجلبها.
من الجانب البيئي يرى بعض الخبراء أن هذا الوضع يقلل هدر الموارد ويعزز الاقتصاد الدائري ويخفف من التلوث، إلا أن الجانب الاقتصادي يظهر خسارة كبيرة إذا لم تعدل المصانع لتستوعب أنواع أخرى من النفايات أو تُدار بطرق أكثر مرونة. المصدر: science.mail.ru
ابتكارات روسية في استخدام النفايات البلاستيكية
ابتكر علماء جامعة بيرم الوطنية للبحوث التقنية وحدة تتيح استخلاص منتجات نفطية من النفايات البلاستيكية من أي نوع تقريباً باستخدام الماء كمذيب للبلاستيك.
يقترح علماء روس عدة طرائق لاستغلال النفايات البلاستيكية بطرق متعددة، منها إعادة التدوير المعقد وتحويلها إلى وقود ومواد أخرى مفيدة، لتقليل الاعتماد على المدخلات البكر وفتح آفاق جديدة للاقتصاد الدائري.
أثبت علماء جامعة تومسك للعلوم التكنولوجية وجامعة الأورال الفدرالية فعالية بيئية عالية لخليط من النفايات المختلفة عندما يُستخدم كوقود بديل للفحم في محطات توليد الكهرباء، ما يظهر إمكانية تحويل النفايات إلى قيمة طاقية دون الاعتماد الحصري على الفحم.
توقع علماء أن حرق النفايات في محطات الطاقة الحرارية قد يحسّن الوضع البيئي من خلال تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقليل كميات النفايات غير القابلة لإعادة الاستخدام من حيث النطاقات التقنية والاقتصادية.
تحذير من منظمة السلام الأخضر
أعلنت فرع منظمة السلام الأخضر العالمية في روسيا أن بناء مصانع لحرق النفايات سيؤدي إلى زيادة النفايات غير القابلة لإعادة التدوير وتوليد رماد سام وتوتّرات اجتماعية، حتى لو بدا ذلك حلا سريعا لتقليص أكوام النفايات.
