الصين تواجه نقصاً في القمامة

ما الذي حدث؟
تواجه الصين وضعًا مغايرًا حيث لم تعد مصانع حرق النفايات تعمل بكامل طاقتها، بل اضطرت بعض المصانع لشراء النفايات من مناطق أخرى فقط ليبقى قيد التشغيل.
في السنوات الأخيرة ضخّت الصين استثمارات ضخمة بلغت مليارات الدولارات لبناء بنية تحتية متطورة للتخلص من النفايات عبر حرقها، في مسعى للابتعاد عن المكبات التقليدية التي كانت تلوّث المدن الكبرى.
لكنه اتضح أن المصانع الحديثة أصبحت جائعة للمادة الأولية، لأن كمية النفايات المتاحة لم تعد كافية لتغذيتها كما كان مخططًا.
لماذا اختفت القمامة؟
يرجع السبب الرئيسي إلى حملات إعادة التدوير الصارمة التي فرضتها الحكومة الصينية، وتشمل فرز النفايات إلزاميًا في المنازل والشركات، وتشدّد الرقابة على جمعها وتصنيفها، إضافة إلى توعية المواطنين بأهمية الاستهلاك المسؤول وتقليل الهدر.
ونتيجة ذلك أصبح المواطنون أكثر وعيًا في إعادة تدوير المواد وتقليل استهلاك البلاستيك وتحسين فرز النفايات، مما قلّص كمية القمامة القابلة للحرق بشكل كبير.
وأدى هذا الوضع إلى أن بعض مصانع الحرق باتت تشتري النفايات من مناطق نائية أو من مدن أخرى لضمان استمرار تشغيل خطوط الإنتاج، وهي مفارقة: فبينما يدفع العالم ثمناً للتخلص من نفاياته، تدفع الصين أموالاً لجلبها.
ويُعد هذا التطور من الناحية البيئية إيجابيًا لأنه يقلل هدر الموارد، ويعزز الاقتصاد الدائري، ويقلل من التلوث. لكن من الناحية الاقتصادية، فإن استثمار مليارات الدولارات في مصانع لا تعمل بكامل طاقتها يُعد خسارة كبيرة، ما لم تُعدّل المصانع لتستوعب أنواع أخرى من النفايات أو تُدار بطرق أكثر مرونة.
المصدر: science.mail.ru
إقرأ المزيد
ابتكر علماء جامعة بيرم الوطنية للبحوث التقنية وحدة لاستخلاص المنتجات النفطية من النفايات البلاستيكية من أي نوع تقريبًا، باستخدام الماء كمذيب للبلاستيك.
ويقترح علماء روس عدة طرائق لاستخدام النفايات البلاستيكية التي لا يمكن إعادة تدويرها، بما في ذلك تحويلها إلى وقود أو مواد خام أخرى.
أثبتت أبحاث أن حرق النفايات في محطات الطاقة الحرارية يمكن أن يحسن البيئة عندما يُستخدم كوقود، كما أظهر بحث آخر أن مزيجًا من النفايات يمكن أن يعمل كوقود بديل للفحم في محطات توليد الكهرباء مع فاعلية بيئية عالية.
وحذرت منظمة السلام الأخضر من أن محارق النفايات قد لا تقلل من كميات النفايات، بل قد تنتج رمادًا سامًا وتثير توترات اجتماعية.