طالبان تعلن التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن الرعايا الأميركيين المحتجزين في أفغانستان

أعلنت حركة طالبان توصلها إلى اتفاق مع مبعوثين أميركيين بشأن الرعايا الأميركيين المحتجزين لديها في أفغانستان، في إطار مساعيها لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وأفغانستان.

نشرت طالبان صوراً يظهر فيها وزير خارجيتها أمير خان متقي إلى جانب المبعوث الأميركي آدم بوهلر.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأميركية أن بوهلر أكد أن الطرفين سيتفقان على تنفيذ تبادل للأسرى، ولم تُذكر تفاصيل حول عدد المحتجزين أو هوياتهم أو أسباب الاعتقال.

وقالت طالبان إن المناقشات شملت تطوير العلاقات الثنائية والقضايا المتعلقة بالمواطنين وفرص الاستثمار في أفغانستان.

محادثات استكشافية وتطوّرات لاحقة

وقال وزير الخارجية الأميركي من قاعدة أندروز قبل توجهه إلى إسرائيل إن المبعوث الأميركي الخاص للمحتجزين أجرى محادثات استكشافية، مؤكداً أن القرار النهائي بشأن التبادل يعود للرئيس ترامب.

وشدد روبيو على أن واشنطن تسعى لإطلاق سراح أي أميركي أو أي شخص محتجز بشكل غير قانوني.

وذكرت تقارير أن الاجتماع جاء في سياق الإفراج عن جورج جليزمان في مارس الماضي، وهو مواطن أميركي أُطلق سراحه وكان قد اختُطف أثناء سفره كسائح في أفغانستان، ليكون ثالث معتقل تُطلق طالبان سراحه منذ تولي الرئيس ترامب منصبه.

ونُوعت المحادثات بعد انتقادات طالبان لقرار ترامب الأخير بفرض حظر سفر يشمل الأفغان ويمنعهم من دخول الولايات المتحدة.

وتعتبر واشنطن محمود حبيبي، وهو أميركي بالتجنس، أبرز محتجز من رعايا الولايات المتحدة، وتنفي طالبان احتجازه.

ولا تعترف واشنطن بحكومة طالبان التي تولت السلطة في عام 2021، بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

الإفراج عن فاني هول وتداعياته

وفي مارس الماضي قالت الأميركية فاني هول إن حركة طالبان أطلقت سراحها بعد أن أُلقي القبض عليها في فبراير.

وقالت هول في مقطع مصوّر نشره الرئيس ترامب على منصة Truth Social: “لم أشعر قط بمثل هذا الفخر كوني مواطنة أميركية… شكراً لك يا سيدي الرئيس، بارك الله فيك”. ورد ترامب بشكرها على رسالتها.

وقال مسؤول أميركي حينها إن مبعوث الرهائن آدم بوهلر، إلى جانب مسؤولين قطريين وآخرين، تفاوضوا على إطلاق سراحها.

وأُلقي القبض على هول مع الزوجين البريطانيين باربي وبيتر رينولدز، اللذين كانا يديران مشروعات مدارس في أفغانستان على مدى 18 عاماً، بحسب تقارير إعلامية بريطانية، وقررا البقاء في البلاد حتى بعد سيطرة طالبان في 2021.