رئيسة البنك المركزي الروسي: تعزيز النمو الاقتصادي دون تحقيق التوازن سيؤدي إلى تفاقم التضخم

قرارات البنك المركزي الروسي وتوقعات التضخم
خفض البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 1% ليصل إلى 17% سنوياً. أكدت نابيولينا في مؤتمر صحفي أن محاولة تسريع نمو الاقتصاد قبل توازن الطلب مع العرض ستؤدي إلى ارتفاع التضخم وتزايده، وأنه من الوهم الاعتقاد بأنه يمكن احتواء التضخم عند مستوى مرتفع من دون تباطؤ الطلب. وأشارت إلى أن التضخم سيتسارع مع أي محاولة لتحفيز الطلب، وبالتالي سيتأثر النمو المستدام سلباً، مؤكدة العزم على خفض التضخم إلى مستويات منخفضة ومستقرة.
أوضحت أن تباطؤ نمو الاقتصاد الروسي يسير ضمن التوقعات ولكنه أقرب إلى الحد الأدنى منه. أكدت أن البنك المركزي سيتبع نهجاً حذراً عند تحديد القرارات المستقبلية بشأن سعر الفائدة الرئيسي، وأنه يحتاج إلى الوقت لتعزيز اتجاه تراجع التضخم. وقالت: “لا تزال توقعات التضخم مرتفعة، وتزداد وتيرة الائتمان للشركات، كما أن عدم اليقين، بما في ذلك المرتبط بقرارات الميزانية، لا يزال قائماً. في هذه الظروف، نحتاج إلى التصرف بحذر عند اتخاذ القرارات وتقييم عملية التكيف المستقبلي للظروف النقدية ورد فعل الأسواق.”
وأشارت إلى أن النشاط الادخاري للأفراد في روسيا لا يزال مرتفعاً، على الرغم من انخفاض أسعار الفائدة على الودائع.
وفي وقت سابق اليوم قرر البنك المركزي الروسي خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 1% إلى 17% سنوياً. وتوقعت توقعات التضخم أن ينخفض التضخم السنوي في البلاد إلى 6% – 7% في عام 2025، ثم يعود إلى 4% في عام 2026، ليستقر عند المستوى المستهدف بعدها.