رئيسة البنك المركزي الروسي: تعزيز النمو الاقتصادي من دون بلوغ التوازن سيؤدي إلى تسارع التضخم

تصريحات البنك المركزي الروسي وتوقعاته

خفض البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 1% ليصل إلى 17% سنويا، وتوقّع انخفاض التضخم السنوي إلى نحو 6% إلى 7% في 2025، ثم إلى نحو 4% في 2026 ليستقر عند المستوى المستهدف لاحقاً.

صعدت العملة الروسية بقوة في تعاملات ما بعد الظهيرة اليوم الجمعة متأثرة بقرار الخفض.

وأوضحت نبيولينا في مؤتمر صحفي أن محاولة تسريع النمو الآن قبل أن يتوازن الطلب مع العرض من السلع والخدمات والإنتاج ستؤدي إلى ارتفاع التضخم بل وتسارعه، وليس من الوهم الاعتقاد بأن التضخم يمكن احتواؤه عند مستوى مرتفع فحسب، إذ سيتسارع مع أي محاولة لتحفيز الطلب بهذه الطريقة، وفي نهاية المطاف سينعكس ذلك سلبا على النمو المستدام.

وأكدت أنها عازمة بإرادة راسخة على خفض التضخم إلى مستويات منخفضة ومستقرة.

وأوضحت أن تباطؤ نمو الاقتصاد الروسي يسير ضمن التوقعات، لكنه أقرب إلى الحد الأدنى منه.

وأكدت أن البنك المركزي سيتبع نهجا حذرا عند تحديد القرارات المستقبلية بشأن سعر الفائدة الرئيسي، ويحتاج إلى الوقت لتعزيز اتجاه تراجع التضخم.

وقالت إن توقعات التضخم ما زالت مرتفعة، وتزايد وتيرة الائتمان للشركات، كما أن عدم اليقين، بما في ذلك المرتبط بقرارات الميزانية، لا يزال قائما، وفي هذه الظروف تتطلب التصرف بحذر عند اتخاذ القرارات وتقييم عملية التكيف المستقبلي للظروف النقدية ورد فعل الأسواق.

وأشارت إلى أن الإدّخار الفردي في روسيا لا يزال مرتفعا، رغم انخفاض أسعار الفائدة على الودائع.

وتوقعت أن التضخم السنوي سينخفض إلى نحو 6% إلى 7% في 2025، ثم يعود إلى نحو 4% في 2026، ليستقر عند المستوى المستهدف بعد ذلك.