مودي يؤكد قرب التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة ويثني على آفاق الشراكة الثنائية

أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في منشور على منصة أكس أن الهند والولايات المتحدة صديقتان حميمتان وشريكتان طبيعيتان، معبراً عن ثقته بأن مفاوضاتنا التجارية ستفتح الباب أمام إطلاق الإمكانات الواسعة للشراكة بين البلدين وتُسهّل إنهاء هذه المفاوضات في أقرب وقت ممكن، كما أشار إلى تطلعه إلى تعاون أقوى في المستقبل.

وتأتي التصريحات في وقت تسعى فيه نيودلهي وواشنطن إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، خصوصاً مع ازدياد حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الأخيرة. كما يمثل الملف التجاري أحد المحاور البارزة في مسار الشراكة الاستراتيجية التي تشمل أيضاً التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة.

وتشير التطورات إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت نمواً لافتاً منذ مطلع العقد الماضي، حيث تعتبر الهند اليوم من أبرز الشركاء الاقتصاديين للولايات المتحدة في آسيا، فيما ترى نيودلهي واشنطن داعماً رئيسياً لمساعيها في تحقيق التنمية وجذب الاستثمارات.

تصعيد وتوترات في الملف التجاري خلال عهد ترامب

ادعى الرئيس الأمريكي أن الهند عرضت خفض الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية لكنها لم تتخذ الخطوة في الوقت المناسب، وهو ما أشارت إليه تقارير إعلامية حول الديناميكية التجارية بين البلدين.

وبحسب التطورات، دخل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية عقابية بنسبة 50% على معظم الواردات من الهند حيز التنفيذ، مما أدى إلى تصاعد التوترات التجارية بين البلدين رغم كونهما شريكين استراتيجيين.

كما أُعلن عن فرض رسوماً إضافية بنسبة 25% على الهند لاستمرارها بشراء النفط الروسي، وأصدر ترامب أمراً تنفيذياً بذلك، وهو ما أشار إليه مسؤولو الإدارة الأمريكية على أنه إجراء إضافي في إطار سلسلة قراراته الاقتصادية تجاه الهند.

أصدرت إدارة ترامب تعليقاتها حول قرار الهند، وأعربت عن دهشتها من استمرار الهند في شراء النفط الروسي، حيث صرح كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون التجارة والتصنيع بأن القرار الهندي كان مفاجئاً، في حين أُشير إلى أن هذه التطورات تعكس تعقيداً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين على خلفية السياسات الدولية.