اخبار سياسية

كامالا هاريس: ترشيح بايدن لانتخابات 2024 يُعد قراراً “متهوراً”

تروي مقتطفات من كتابها الجديد أنها واجهت مهمة صعبة في إقناع جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي، إذ كان واضحاً أنها ستظهر كإجراء شخصي إذا اقتَرَحت ذلك له.

تشير إلى أن القرار بشأن البقاء في السباق أو الانسحاب يعود له ولزوجته جيل، وأنه جرى نقاشه معهما جميعاً، وتساءلت عما إذا كان القرار لطفاً أم تهوراً، مؤكدة أن المخاطر كانت كبيرة وأن المسألة لا تخص الفرد نفسه وإنما تتطلب تحمّل موقف جماعي ومسؤولية أكبر.

أصبحت هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، وكانت لديها 107 أيام فقط لإقناع الأميركيين، لكنها خسرت الانتخابات أمام دونالد ترامب في نوفمبر، وعلقت في يوليو بأنها لا تخطط للترشح مجدّداً لمنصب حاكم كاليفورنيا.

نفـت هاريس أن سبب عدم ترشحها للحاكم يعود إلى رغبتها في الترشّح لشيء آخر، مؤكدة أنها لا تريد العودة إلى السياسة حالياً بشكل يترك مساحة للتبادل التجاري بين الناخبين والمرشحين، وتفضل أن تسافر وتستمع إلى الناس دون ربط ذلك بالتصويت مقابل شيء ما.

تؤكد أيضاً في مقتطفات الكتاب أنها لا ترى أن وجود البيت الأبيض وراء إخفاء هفوات بايدن المتعلقة بتقدّمه في العمر، وتواجهها بشفافية أن هذه الهفوات أصبحت أكثر وضوحاً خلال الحملة الانتخابية.

107 أيام: سرد داخلي لحملة الرئاسة وما بعدها

سيصدر الكتاب في 23 سبتمبر 2025، ويقدّم سرداً داخلياً عن سعيها المحموم للوصول إلى البيت الأبيض بعد انسحاب بايدن، مع تساؤلات حول عمره وقدراته العقلية والبدنية.

وقالت في إعلان مصوّر نُشر في أغسطس إنها شغّلت حملتها الرئاسية وتقول إنها قطعت البلاد خلال 107 أيام، مؤكدة أنها ستُظهر ما تعلّمته وما تطلبه المرحلة التالية، وتذكّر أنها لو نجحت لكانت أول سيدة تتولى الرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة.

أشارت إلى أنه بعد خسارتها أمام ترامب في انتخابات 2024 وُجدت في حالة من التفكير العميق حول ما جرى، ووصفـت تلك الفترة بأنها أقصر حملة رئاسية في التاريخ الحديث، وتحدثت عن قيمة مشاركة ما رأته من وراء الكواليس لتقديم درس للمضي قدماً.

مواقف سياسية وآمال مستقبلية

كانت هاريس قد انتقدت ترامب في مايو الماضي ودعت الأميركيين إلى الوقوف معه ضد ما وصفتها بأنها أزمات اقتصادية عميقة صنعها رئيس، متهمة إياه بتخلي عن المبادئ الأميركية.

وأشارت تقارير إلى أن البيت الأبيض ألغى الحماية الخاصة بكامالا هاريس من جهاز الخدمة السرية في الشهر الماضي، وهو ما أثار نقاشات حول مكانة الأمن لدى نائب الرئيس السابق وتداعيات ذلك على دورها السياسي المستقبلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى