اخبار سياسية

60 نائباً بريطانياً يرفضون زيارة الرئيس الإسرائيلي بينما يدعمون “الإبادة الجماعية” في غزة

تداعيات زيارة هرتسوج والموقف البرلماني

اعترض نواب بريطانيون على زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج إلى لندن، محملين إياه بتبنّي مواقف تدعم ارتكاب “إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأرسل نحو ستين نائباً من حزب العمال والحزب الوطني الاسكتلندي والخضر والمستقلين رسالة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر عبّروا فيها عن “القلق البالغ” من الزيارة، معتبرين أنها تشكّل تحدياً لمسؤوليات بريطانيا في هذا الملف.

وأشار النواب إلى تعليقات هرتسوج السابقة التي اعتبروها دعماً للمزاعم بشأن الإبادة، مثل قوله بأن “لا يوجد مدنيون أبرياء في غزة” وتأكيده أن “أمة بأكملها هي المسؤولة”.

ولفتوا إلى تداول صور له وهو يدوّن رسائل على قذائف نُشرت لاحقاً في غزة، معتبرين أن هذه الأفعال والكلمات تثير أسئلة حول دوره في تشجيع العنف ضد المدنيين أو إعطاء شرعية لذلك.

وحضّ النواب الوزراء على توضيح المشورة القانونية التي تلقّوها بخصوص هذه الزيارة، وما إذا كان دخول هرتسوج إلى المملكة المتحدة متوافقاً مع التزاماتنا بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، وما الخطوات التي سيُجرى اتخاذها لضمان عدم تواطؤ بريطانيا في حماية أو إضفاء شرعية على المتهمين بارتكاب جرائم دولية خطيرة.

وتكشف رسالة حكومية أن بريطانيا لم تستخلص أن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية”، لكنها تنتقد معاناة المدنيين “المروعة للغاية” في غزة، وذلك قبل اجتماع بين ستارمر والرئيس الإسرائيلي.

وتواجه إسرائيل اتهامات واسعة بارتكاب هذه الجريمة من جهات منها أكبر تجمع دولي للمتخصصين في دراسة الإبادة الجماعية، خلال حملتها المستمرة منذ نحو عامين في غزة التي تقول سلطاتها الصحية إن حصيلتها عالية جداً من القتلى.

وترفض إسرائيل هذه الاتهامات وتؤكد حقها في الدفاع عن النفس بعد هجوم أكتوبر 2023.

وقال متحدث باسم ستارمر إن رئيس الوزراء سيستقبل هرتسوج في داوننج ستريت، وهو لقاء يواكب توتراً في العلاقات البريطانية الإسرائيلية، وتداعياته على خطط لندن بشأن الاعتراف بد دولة فلسطينية وتوتر حضور مسؤولين إسرائيليين في أبرز معرض دفاعي هذا الأسبوع.

ويواجه ستارمر انتقادات من بعض نواب حزب العمال لموافقته على اللقاء مع هرتسوج، في ظل غضب من صور الأطفال المحتاجين في غزة.

ولا تزال الحكومة البريطانية تؤكد أن القضاء هو الذي يحدد مفهوم “الإبادة الجماعية”، وأن موقفها يأخذ ذلك في الاعتبار عند أي تطورات في الملف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى