وزير الخارجية الروسي: اقتصادنا يتصدر قارة أوروبا رغم توقعات الانهيار

أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف خلال كلمة ألقاها أمام طلاب وأعضاء هيئة التدريس في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية إلى بيانات من البنك الدولي ومؤسسات غربية أخرى تؤكد أن روسيا تحولت إلى رابع اقتصاد في العالم من حيث تعادل القوة الشرائية، وتحتل المرتبة الرابعة وراء الولايات المتحدة والصين والهند، وتعد الأكبر في أوروبا بهذا المعيار.
وأكد أن التوقعات بأن روسيا ستواجه انهياراً اقتصادياً وعزلة كاملة بعد بدء العملية العسكرية الخاصة لم تتحقق، فالإحصاءات الصادرة عن بنوك غربية، بما فيها البنك الدولي، تكشف استمرار روسيا ضمن الاقتصادات الكبرى وتفوقها في قيمة القوة الشرائية.
وتحدث عن الشراكة الدولية والنظام المالي العالمي، قائلاً إن محاولات العزلة لم تنجح، وأوضح أن نشاط منظمتَي شنغهاي للتعاون والبريكس أظهر أن هذه الزعائم لم تكن إلا استعراضاً لإضعاف بعض الدول الغربية علناً.
وأكد الاستمرار في التوجه نحو تعددية العملات ونزع الدولرة وتوفير منصات دفع بديلة، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لم تستخلص الدروس العملية من هذه التحولات حتى الآن.
آفاق التعاون الروسي الأمريكي
وأشار لافروف إلى أن هناك آفاقاً محتملة للتعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة، مثالاً في إنتاج الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك في ألاسكا، ونقل عن الرئيس بوتين تأكيده وجود آفاق مثيرة للاهتمام في الاقتصاد والغاز المسال، بما في ذلك في القطب الشمالي، وفتح مجالات واسعة للتعاون والفضاء.
وأكد أن الحوار مع الولايات المتحدة يجب أن يبنى على نقاش صريح وشفاف للفصل بين المواقف وتحديد النقاط المشتركة التي يمكن ترجمتها إلى إجراءات عملية.
بيّن أن روسيا حافظت في 2024 على مركزها الرابع كأكبر اقتصاد عالمي وفق معيار PPP، وازداد الفارق أمام اليابان، وفق بيانات البنك الدولي، حيث قدّر حجم اقتصاد روسيا لعام 2024 بنحو 6.92 تريليون دولار مقارنة بـ 6.45 تريليون دولار في 2023، ما يحافظ على ترتيبها العالمي.
المصدر: RT