السعودية تدعو “أوبك+” إلى رفع إنتاج النفط مع اقتراب الأسعار من 60 دولارًا

راهن المستثمرون بقوة على هبوط خام برنت إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل، وفق بلومبيرغ، فيما انخفضت العقود الآجلة لنحو 10% هذا العام لتقترب من 67 دولاراً للبرميل في لندن يوم الجمعة.
يعقد أعضاء التحالف الرئيسيون مؤتمراً عبر الفيديو يوم الأحد للنظر في كيفية التعامل مع شريحة تبلغ 1.66 مليون برميل يومياً من الإمدادات المتوقفة، بعدما سرعوا إعادة تشغيل حصص خلال الأشهر الخمسة الماضية، ولم يُتخذ أي قرار بعد ولا يُعرف ما إذا كانت الزيادة ستتم يوم الأحد أم لاحقاً.
تريد السعودية، التي قادت إعادة التشغيل السريعة لاستعادة حصتها السوقية، زيادة الإنتاج لتعويض تراجع الأسعار بزيادة الكميات، لكن أي اقتراح لرفع الإنتاج قد يواجه معارضة من أعضاء آخرين يريدون دعم الأسعار، وتبقى أمام «أوبك+» عدة خيارات بينها التوقف المؤقت.
يتوقع غالبية تجار النفط الذين شملهم استطلاع بلومبيرغ أن تتوقف «أوبك+» مؤقتاً قبل أي زيادات أخرى إذ تتجه الأسواق العالمية نحو فائض، وتوقعت غولدمان ساكس أن يتراجع خام برنت إلى أقل من 50 دولاراً العام المقبل في ظل توقع فائض المعروض.
وافقت «أوبك+» مبدئياً على زيادة الإنتاج الشهر المقبل، وفق مصادر بلومبيرغ، في تحول واضح نحو السعي لحصة سوقية بدلاً من الدفاع عن الأسعار، ويتوقع أعضاء رئيسيون الموافقة على إضافة نحو 137 ألف برميل يومياً مع بدء المجموعة في تقليص الجزء التالي من الإمدادات المتوقفة بعد تسريعها لشريحة سابقة.
أعاد التحالف إلى السوق 2.2 مليون برميل يومياً قبل الموعد المحدد في محاولة لاستعادة حصته رغم توقعات بفائض وشيك، ما ساهم في تراجع أسعار النفط الخام بنحو 12% هذا العام نتيجة زيادة المعروض وتأثير الحرب التجارية على الطلب، لكن السوق أظهرت مرونة منحت السعودية وحلفاءها ثقة لزيادة الإنتاج.
يزور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان واشنطن في نوفمبر للقاء الرئيس دونالد ترامب، الذي دعا إلى خفض أسعار الوقود لتخفيف تكلفة المعيشة وكبح التضخم، فيما يضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.
المصدر: بلومبيرغ