إعمار تستثمر 900 مليار جنيه في مشروع سياحي على ساحل البحر الأحمر في مصر

أعلنت شركة إعمار مصر للتنمية، التابعة لإعمار العقارية الإماراتية، ضخ استثمارات تصل إلى نحو 900 مليار جنيه لإنشاء مشروع سياحي متكامل على ساحل البحر الأحمر، وتولت شركتها التابعة سكاي تاوز للتطوير العقاري تدشين المشروع بالشراكة مع جولدن كوست للفنادق والقرى السياحية والمشروعات الترفيهية، دون الإفصاح عن حصة كل طرف في المشروع.
تمتلك إعمار، أكبر شركة عقارات مدرجة في الإمارات، تاريخاً من الاستثمار في مصر، ومن أبرز مشروعاتها مراسي الذي يقع على أكثر من 1500 فدان في سيدي عبد الرحمن على ساحل البحر المتوسط، وأب تاون كايرو الواقع على مساحة 4.5 مليون متر مربع في القاهرة.
تخطط إعمار مصر للتنمية لاستثمار نحو مليار دولار في مصر خلال 2025، كما صرح مؤسس الشركة محمد العبار لمقابلة مع الشرق، مشيراً إلى أن الشركة استثمرت نحو 20 مليار دولار منذ بداية وجودها في البلاد، بمعدل يقارب مليار دولار سنوياً.
يقع المشروع المقام على مساحة تبلغ 2426 فداناً، وتولي الحكومة المصرية اهتماماً باستثمار الأراضي المطلة على البحر الأحمر، حيث شكلت لجنة متخصصة لحصر ومراجعة الأراضي المطلة على ساحل البحر الأحمر تمهيداً لوضع ضوابط استثمارية جديدة تهدف لتعظيم العائد من هذه الأصول.
يتوازى ذلك مع خطط الدولة لتهيئة مناطق جديدة مطلة على البحر الأحمر لطرحها على المستثمرين لتطوير مشروعات سياحية وعقارية، على غرار منطقة رأس بناس التي أُعلنت حديثاً، وكذلك رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط.
تعكس الإجراءات الجديدة توجهاً حكومياً لإعادة تقييم وإدارة الأصول العقارية على سواحل البحرين المتوسط والأحمر ضمن مساعٍ لتنظيم السوق وتعظيم العوائد من المشروعات السياحية والعقارية.
تسعى القاهرة لاستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 42 مليار دولار خلال العام المالي الحالي الذي بدأ مطلع يوليو، وتراهن الحكومة بشكل كبير على رؤوس الأموال الخليجية، خصوصاً من السعودية والكويت وقطر، مع تكثيف رسائل التطمين للمستثمرين.
فرضت هيئة المجتمعات العمرانية رسوماً موحدة تسدد دفعة واحدة على المشروعات العقارية التي تطورها شركات أجنبية في الساحل الشمالي، كما فُرضت رسوماً على مشاريع المطورين المحليين تصل إلى 1000 جنيه للمتر الواحد وتُوجّه حصيلتها لصندوق تحيا مصر، مع تعليق التعامل مع نحو 50 شركة حتى توفيق أوضاعها.
تعتزم مصر طرح 4 إلى 5 مناطق كبيرة على البحر الأحمر للاستثمار وتطوير مشروعات عليها، أسوةً بمنطقة رأس بناس المعلنة، وبما يشابه نموذج رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط، كما كشف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي سابقاً.
جذبت هذه الخطط شركات كبرى مثل إعمار مصر والسوديك وأوراسكوم للتنمية بمشروعات تمتد على آلاف الأفدنة.