اخبار سياسية

زيلينسكي يرفض دعوة بوتين لزيارة موسكو: بإمكان بوتين القدوم إلى كييف

تطورات الدعوة الروسية ورد زيلينسكي عليها

رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوة بوتين لزيارة موسكو والجلوس إلى طاولة التسوية، مؤكداً أن التفاوض في ظل الحرب غير مناسب حالياً وأن كييف لا يمكنها قبول شروط موسكو بينما يستمر القصف على أوكرانيا.

في مقتطف من مقابلة أجرتها ABC News ستُبث الأحد، قال زيلينسكي إن بوتين يمكنه أن يأتي إلى كييف، أما هو فلا يستطيع الذهاب إلى موسكو في هذا الوضع.

جرت المقابلة أثناء زيارة زيلينسكي إلى موقع مصنع أميركي في غرب أوكرانيا تعرّض مؤخراً لهجوم صاروخي روسي، حيث أشار إلى أن بوتين يدرك ذلك جيداً ولا يرغب بلقائه، بينما تستمر الحرب في بلاده.

واتهم زيلينسكي بوتين بأنه «يمارس ألعاباً مع الولايات المتحدة» ويضع شروطاً غير مقبولة تعيق عقد القمة الروسية-الأوكرانية.

دعوة بوتين وموقف الكييف من اللقاء

قال بوتين في تصريحات بعد زيارته الصين إنه يرى أن دعوته لزيارة كييف ممكنة، وإن موسكو هي المكان الأنسب لعقد القمة، مع تأكيده استعداده لإجراء محادثات مباشرة إذا كانت لدى كييف الإرادة السياسية، مضيفاً أن روسيا ستتولى تفعيل الضمانات الأمنية المتبادلة عندما يتحقق السلام، وأنه من غير المرجح أن تمتلك كييف الإرادة السياسية للوصول إلى اتفاق في الوقت الحالي.

أوضح بوتين أن الجانبين لم يناقشا اتفاقيات محددة حتى الآن بشكل جدي مع الولايات المتحدة، وهو يؤكد أن روسيا في حوار مفتوح مع واشنطن، ويركّز على ضمان أمن الطرفين قبل أي اتفاق نهائي، مشيراً إلى أن وجود قوات غربية لن يعود ضرورياً بعد إحراز السلام.

محادثات باريس والضمانات الأمنية

استضافت باريس محادثات رفيعة المستوى لزعماء غربيين مع زيلينسكي لبحث الضمانات الأمنية في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، ضمن قمة «تحالف الراغبين» التي لا تضم الولايات المتحدة.

وأفادت NBC بأن الولايات المتحدة قد تتولى دوراً قيادياً في مراقبة منطقة عازلة داخل أوكرانيا لحماية البلاد من روسيا إذا جرى التوصل إلى اتفاق سلام.

وكان ترامب قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع القادة الأوروبيين بشأن أوكرانيا بعد اجتماع «تحالف الراغبين»، مع تلميح إلى احتمال عقد اجتماع ثلاثي يجمع الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، ثم احتمال لقاء ثنائي بين بوتين وزيلينسكي لاحقاً.

وذكر وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا أن سبع دول عرضت استضافة محادثات سلام يشارك فيها زيلينسكي، وهي النمسا والفاتيكان وسويسرا وتركيا إضافة إلى ثلاث دول خليجية، في إطار مساعٍ لإيجاد إطار أمني يحمي كييف ويراعي مصالحها بعد التوصل إلى اتفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى