اخبار سياسية

بوتين يحذر من نشر قوات غربية في أوكرانيا: ستُعتبر أهدافاً للتدمير

الموقف من الضمانات الأمنية وتواجد القوات الأجنبية

لا يرى بوتين فائدة كبيرة من الاتصالات المباشرة مع زيلينسكي، لكنه أبدى استعداده لها، وأعلن أن موسكو هي المكان الأنسب لعقد قمة بين البلدين. كما أشار إلى أن موسكو ستضمن الأمن للاجتماع في موسكو، لكنه أبدى شكّه في إرادة كييف السياسية للوصول إلى اتفاق.

وأوضح أن كييف سابقاً استبعدت إمكانية التواصل مع روسيا، والآن تطلب مثل هذه الاتصالات، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق حول القضايا الأساسية قد يتعذر عملياً في الوقت الراهن. كما قال إن أحداً لم يناقش حتى الآن اتفاقيات أوكرانيا بشكل جدي مع روسيا، وإنه لم يتحدث بعد مع دونالد ترمب، لكنه أكد وجود «حوار مفتوح» مع ترامب.

وشدّد على ضرورة توفير ضمانات أمنية لكل من روسيا وأوكرانيا، مؤكداً أن موسكو ستنفّذها بالكامل، وأنه بمجرد تحقيق السلام لن تكون هناك حاجة لنشر قوات غربية.

تصريحات زيلينسكي ومساعي ضمانات الأمن

اعتبر الرئيس الأوكراني أن من الضروري تسريع وتيرة العمل على الضمانات الأمنية لأوكرانيا، وذلك عقب محادثة «هادفة» مع الأمين العام للناتو مارك روته، عبر تلغرام، مع التأكيد على أهمية تعزيز الدفاع الجوي وتعاون أقوى مع الولايات المتحدة.

وعلق زيلينسكي على استعداد بوتين لعقد قمة في موسكو بأنه جاهز لأي لقاء، لكننا لا نعتقد أن بوتين مستعد لوقف الحرب، فهو قادر على الكلام لكن الكلام مجرد كلمات لا يثق به أحد.

إطار إسطنبول والضمانات الأمنية

أكّدت روسيا أن الضمانات الأمنية لا يمكن أن تأتي عبر قوات عسكرية أجنبية. وبيّن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن أي ضمانات أمنية لأوكرانيا لا يمكن أن تكون عبر قوات أجنبية، وأنها لا تعتبر مقبولة لدى روسيا. وأوضح أن جميع الضمانات التي تحتاجها كييف مذكورة في تفاهمات إسطنبول 2022، التي تقضي بتخلي كييف عن طموحاتها في الانضمام إلى الناتو وبقاء دولة محايدة بلا أسلحة نووية، مع حصولها على ضمانات من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.

برزت الفجوة بين موقف موسكو وكييف وحلفائها الغربيين من شكل الضمانات الأمنية المستقبلية وفق اتفاق لإنهاء الحرب، مع إشارات إلى أن فرنسا وبريطانيا أبدتا انفتاحهما على نشر قوات في أوكرانيا بعد انتهاء الحرب. كما قال ترامب إن واشنطن لن تنشر قوات برية لكنها قد تقدم دعماً آخر مثل القوة الجوية، وكانت القمة التي استضافها ترامب لبوتين في ألاسكا الشهر الماضي دون تقدم حاسم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى