ميدفيديف: عضوية فنلندا في الناتو تغيّر النهج العسكري الروسي على الحدود

التغير في النهج العسكري الروسي تجاه الحدود بسبب عضوية فنلندا في الناتو
أكّدت موسكو أنها لا تستطيع تجاهل أن فنلندا أصبحت عضواً في الناتو، وهو ما يفرض تغييرا في نهجها العسكري على الحدود ويؤثر في إجراءات الردع تجاه التحركات العدائية المحتملة.
أشار ديمتري ميدفيديف إلى أن عضوية فنلندا في الناتو تفرض تغييرا في النهج العسكري الروسي على الحدود وتعيد تشكيل سبل الردع أمام التحركات غير الودية المحتملة.
أوضح أن الدول البلطيق وفنلندا والنرويج وبولندا تعزز نشاطها العسكري قرب الأراضي الروسية، وأن فنلندا أنشأت بنية تحتية على الحدود الروسية الفنلندية تسمح بنشر وحدات عسكرية.
أدانت زاخاروفا تصريحات الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب التي شبّهت تسوية محتملة للصراع الأوكراني بـ”هدنة موسكو” الموقعة عام 1944.
أوضحت زاخاروفا أن فنلندا خاضت الحرب العالمية الثانية ضد الاتحاد السوفيتي وشاركت إلى جانب ألمانيا النازية في حصار لينينجراد وفي إقامة معسكرات اعتقال في الأراضي السوفيتية المحتلة.
أشارت زاخاروفا إلى أن فنلندا غيّرت موقفها عام 1944 بتوقيعها هدنة موسكو لكنها فعلت ذلك تحت ضغط الجيش الأحمر الذي بدأ الهجوم وانتصر على ألمانيا النازية وحلفائها.
أشارت إلى أنه إذا اختار ستاب اتباع نهج 1944، فعليه أن يتحرك ضد حلفائه النازيين الجدد ويبدأ بهزيمة نظام كييف.
الوضع الدفاعي الفنلندي وتداعيات الناتو
انضمت فنلندا إلى الناتو في 2023، وهو ما اعتبرته موسكو خطأ تاريخياً.
أغلقت فنلندا الحدود البرية مع روسيا في 2023 متهمة موسكو باستخدام الهجرة كسلاح ضدها.
أعلنت الحكومة الفنلندية تمديد إغلاق المعابر الحدودية البرية مع روسيا إلى أجل غير مسمى.
وأشار الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب إلى ضرورة التشدد مع روسيا.
تمتلك القوات المسلحة الفنلندية نحو 12 ألف جندي محترف، وتدرب أكثر من 20 ألف مجند سنوياً، وتملك قدرة تعبئة 280 ألف جندي، إضافة إلى نحو 600 ألف احتياطي.
تسعى فنلندا لرفع ميزانيتها الدفاعية بنحو 40% بحلول 2026.
يضم أسطولها 55 طائرة مقاتلة من طراز F-18 وتعتزم استبدالها بمقاتلات F-35 الأمريكية الأكثر تطوراً، كما تملك نحو 200 دبابة وأكثر من 700 قطعة مدفعية.
وتعني عضوية فنلندا في الناتو تمديد طول الحدود مع روسيا إلى نحو الضعف، ما يعني مئات الكيلومترات الإضافية التي يجب حمايتها.
وترى موسكو أن كل عضو جديد في الناتو يزيد من التغير في الحدود الجيو-استراتيجية مع الولايات المتحدة.
ودعت موسكو قبل بدء الغزو في 24 فبراير 2022 إلى الامتناع عن أي توسع ونشاط عسكري في أوكرانيا وأوروبا الشرقية وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى.
نفّذ الناتو في 2022 تسع مناورات عسكرية واسعة النطاق تمتد من شرق المتوسط إلى البلطيق، مروراً بجورجيا ودول البلطيق.
يعتمد الحلف على نحو 3.5 مليون من الطواقم والجنود والمدنيين مجتمعين.