اقتصاد

تريليون دولار: تسلا تمنح أغنى رجل في العالم مكافأة استثنائية بشروط

اقترح مجلس إدارة تسلا حزمة تعويض جديدة لإيلون ماسك قد تصل قيمتها إلى تريليون دولار خلال العقد المقبل إذا تمكن من تحقيق سلسلة من الأهداف الضخمة.

أوضح المجلس أن ماسك لن يتلقى راتبًا أو مكافأة نقدية بموجب الخطة، بل سيحصل على أسهم تُمنح على أقساط تُفتح فقط بزيادة القيمة السوقية للشركة وتحقيق معالم مثل قفزة كبيرة في الأرباح وبيع ملايين السيارات وتشغيل شبكات سيارات أجرة ذاتية القيادة وبيع روبوتات تعمل بالذكاء الاصطناعي.

قالت روبين دينهولم رئيسة مجلس الإدارة في رسالة للمستثمرين إن الحفاظ على ماسك وتحفيزه أمر أساسي لكي تصبح تسلا الشركة الأكثر قيمة في التاريخ، وأن الحزمة صممت لملاءمة مصالح المساهمين مع حوافز تقود القائد إلى أعلى أداء، مشيرة إلى أنه لن يحصل على شيء إذا توقفت نمو تسلا.

أشار التقرير إلى أن حجم الصفقة سيثير جدلاً واسعًا، خصوصًا في ظل سابقة قضائية حيث ألغى قاضٍ في ولاية ديلاوير صفقة تعويض ماسك لعام 2018، ولا يزال الاستئناف معلقًا، كما نقلت تسلا مقرها من ديلاوير إلى تكساس في 2024. وكان المجلس قد وافق سابقًا هذا العام على منح مؤقتة بقيمة تقارب 29 مليار دولار عبر 96 مليون سهم مقيد لإبقائه في المنصب حتى عام 2030 مع تحول الشركة نحو الذكاء الاصطناعي.

حددت الحزمة أقصى توزيع يصل إلى 423 مليون سهم، وهو ما سيتطلب رفع القيمة السوقية لتسلا من حوالي 1.09 تريليون دولار حاليًا إلى 8.5 تريليون دولار، أي أكثر من ضعف قيمة إنفيديا الشركة الأكثر قيمة اليوم والتي تبلغ حوالي 4.2 تريليون دولار.

تتضمن الأهداف الأخرى بيع 12 مليون سيارة كهربائية إضافية، الوصول إلى 10 ملايين اشتراك في القيادة الذاتية الكاملة، تسجيل وتشغيل مليون سيارة في شبكة “روبوتاكسي”، بيع مليون روبوت ذكاء اصطناعي، وزيادة الأرباح المعدلة إلى 400 مليار دولار أي بنحو 24 ضعفًا مقارنة بما كان عليه الوضع (بلغت الأرباح المعدلة لتسلا 16.6 مليار دولار العام الماضي). وتبدو هذه الأهداف بعيدة بالنظر إلى أن تسلا باعت حتى الآن نحو 8 ملايين سيارة ولم تطرح روبوتات أو شبكات روبوتاكسي على نطاق تجاري، كما أن اشتراكات القيادة الذاتية الكاملة ما تزال محدودة.

ذكر التقرير أن ماسك جمع ثروة تقدر بنحو 374 مليار دولار من حصته في تسلا بالإضافة إلى استثماراته في سبيس إكس وxAI ونيورالينك وشركة بورينغ، وأنه سبق وأن ألمح مرارًا إلى تقليص التزامه أو مغادرة تسلا إذا لم تُمنَح له حقوق تصويت أكبر.

المصدر: فاينانشال تايمز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى