ترامب: بوتين وزيلينسكي ليسا مستعدين للسلام حتى الآن.. وشاهدت العرض العسكري الصيني

أكّد ترامب أنه لا يزال ملتزماً بمواصلة مساعيه للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، رغم تصاعد الشكوك بشأن عقد لقاء محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما قال إنه كان يتابع العرض العسكري الصيني في بكين الأربعاء الذي حضره بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
تصريحات ترامب حول السلام والمفاوضات مع روسيا وأوكرانيا
وفي مقابلة هاتفية مع CBS News مساء الأربعاء، وصف موقفه من مفاوضات أوكرانيا بأنه واقعي ومتفائل، وأوضح أنه يراقب عن كثب كيف يتعامل بوتين وزيلينسكي مع هذا المنعطف الحاسم في المفاوضات، وقال إنه يراقب الأمر، ويتحدث مع الرئيسين، وأن شيئاً سيحدث، رغم أنهما ليسا مستعدين بعد، لكن شيئاً ما سيتحقق، ونحن سنفعله.
وأشار إلى أن روسيا شنت هجوماً واسعاً على أوكرانيا، وأنه غير راضٍ عن سفك الدماء، لكنه قال إنه سيواصل الدفع نحو التوصل إلى اتفاق سلام، مضيفاً: “أعتقد أننا سنسوي هذه الأمور كلها. كنت أظن أن حرب روسيا ستكون الأسهل بين كل الحروب التي أوقفتها، لكن يبدو أن أمراً ما أصعب من بعض الأمور هنا”.
وقبل المقابلة، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض إنه شاهد بوتين وهو ينضم إلى شي جين بينج وكيم جونج أون في حضور العرض العسكري الصيني الضخم في بكين، وأكد أن علاقته جيدة جداً مع الثلاثة، وأنها ستتضح مدى قوتها خلال الأسبوعين المقبلين. وفي أثناء العرض صباح الأربعاء، كتب في Truth Social: “أرجو أن تبلغوا أطيب تحياتي لفلاديمير بوتين وكيم جونج أون بينما تتآمرون ضد الولايات المتحدة”.
وبخصوص أسلوبه في الدبلوماسية، قال ترامب إن مقاربته كثيراً ما تقوم على جلب الزعماء إلى غرفة واحدة، وتحريضهم على التوصل إلى اتفاق حينها، مع توجيه واضح وعدم استبعاد أي خيار قبل بدء المفاوضات. وأكّد أن هذه الطريقة تحتاج إلى صبر، لكنها أحرزت اتفاقات سلام خلال هذا العام، وأنه عندما يجمعهم في غرفة واحدة أو يجعلهم يتحدثون معاً يبدو أنهم يصلون إلى حلول، وهو ما قال إنه أنقذ ملايين الأرواح.
وأشار إلى قوله قبل لقائه مع بوتين في ألاسكا الشهر الماضي: “كل ما أريده هو تمهيد الطريق للاجتماع التالي الذي ينبغي أن يحدث قريباً”.
مواقف حول الجوائز الدولية وتقييمات المحللين
وبعيداً عن حرب روسيا وأوكرانيا، قال ترامب في الأسابيع الأخيرة إنه يملك الفضل في إنهاء ست أو سبع حروب خلال ولايته وأنه يستحق جائزة نوبل للسلام على جهوده. وذكر مسؤولون في البيت الأبيض قائمة بسبعة صراعات قصدها تشمل إسرائيل وإيران، رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، أرمينيا وأذربيجان، تايلندا وكمبوديا، الهند وباكستان، مصر وإثيوبيا، وصربيا وكوسوفو.
لكن بعض محللي السياسة الخارجية انتقدوا مزاعمه، معتبرين أن كثيراً من تلك الصراعات لا تزال بلا حل، أو ليست حروباً شاملة، كما رأوا أنه لم يكن قوة محورية في تلك المفاوضات.
وقال ترامب إنه لا يسعى إلى جائزة نوبل للسلام، وأن “ليس لدي ما أقوله حول ذلك. كل ما أستطيع فعله هو إطفاء الحروب”، وأضاف أنه “لا يسعى وراء الاهتمام. كل ما أريده هو إنقاذ الأرواح”.