روبيو: الولايات المتحدة أبلغت دولاً أخرى بأن الاعتراف بدولة فلسطينية سيزيد من المشاكل

موقف الولايات المتحدة من الاعتراف بدولة فلسطينية
أوضح روبيو أن الولايات المتحدة أبلغت عدداً من الدول بأن الاعتراف بفلسطين سيتسبب في مزيد من المشاكل، وأنه لن يبدي رأيه في مناقشة إسرائيل لضم الضفة الغربية، رغم أن ذلك ليس نهائياً.
وأشار إلى أن مسألة الضم كانت متوقعة تماماً، وأضاف: لقد أبلغنا هذه الدول أن الاعتراف بفلسطين لن يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، بل سيؤدي إلى إجراءات متبادلة وسيصعّب وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار إلى أنه في اليوم الذي أعلن فيه الفرنسيون خطتهم للاعتراف بفلسطين، انسحبت حركة حماس من طاولة المفاوضات، ورفعت مطالبها، وتوقفت عن التفاوض، مؤكداً أن بلاده حذرت من هذا السيناريو وقد حدث.
وأضاف: أحياناً لا يستمع هؤلاء الناس ويفعلون ما يمليه وضعهم الداخلي، لكن ستكون هناك عواقب لذلك.
ولفت روبيو إلى أن السلطة الفلسطينية لديها “مشاكلها الخاصة” وتقوم “بدفع الأموال للناس لقتل الإسرائيليين”.
وأوضح أن بلاده “أبلغت كل الدول التي تنوي الاعتراف بدولة فلسطينية أن هذا الاعتراف زائف وغير حقيقي، وإذا مضت قدماً، فستخلق مشكلات كبيرة، وسيكون هناك رد فعل من إسرائيل، كما سيُعقّد التوصل إلى وقف إطلاق النار، وقد يؤدي إلى أعمال عنف كتلك التي وقعت في الضفة”.
وتابع: “لن أدلي برأيي اليوم، سوى أنني توقعت حدوث ذلك، وحذرنا الجميع منه، لكن بعض الدول قررت المضي في خطوة وهمية”، مشيراً إلى أن الأولوية الآن هي “إنهاء الحرب في غزة، والقضاء على حماس، ونزع سلاحها”.
وذكر أن الحرب “يمكن أن تنتهي غداً إذا استسلمت حماس، وأفرجت عن الرهائن”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها لن تسمح للرئيس محمود عباس بالسفر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الجاري، وذلك بعد تعهد عدد من حلفاء واشنطن بالاعتراف بدولة فلسطينية هناك.
وقال أحمد الديك المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني لـ”الشرق”، الأربعاء، إن القيادة الفلسطينية بعثت برسالة إلى روبيو تطالب فيها بمراجعة قرار حرمان وفد فلسطين من تأشيرات الدخول للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة، معرباً عن أمله بأن تتراجع واشنطن عن قرارها، وإلا فإن الرئيس محمود عباس سيلقي كلمة فلسطين عبر الفيديو.
وستترأس السعودية وفرنسا مؤتمراً مشتركاً لدعم حل الدولتين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر الجاري في نيويورك.
وأعربت إسرائيل والولايات المتحدة عن رفضهما لتعهد عدد من حلفائهما الغربيين بالاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة. ورداً على ذلك، تعمل إسرائيل على رسم خرائط لضم أراض في الضفة الغربية المحتلة، وهي من الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها.